"فتح الشام" تهاجم "الأحرار" مجدداً في جبل الزاوية

20 يناير 2017
اشتباكات مشابهة بريف مدينة جسر الشغور أمس(حسين ناصر/الأناضول)
+ الخط -
هاجم عناصر من "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً)، اليوم الجمعة، حواجز تابعة لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية" في جبل الزاوية، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى سقوط العديد من الجرحى وانسحاب عناصر "الأحرار"، بعد يوم من اشتباكات مشابهة بريف مدينة جسر الشغور، غرب إدلب.

وقالت مصادر محليّة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جبهة فتح الشام سيطرت على الحواجز الممتدة بين قريتي إبلين والبارة، في جبل الزاوية، بينما تدور اشتباكات على حواجز بلدات إبديتا وإبلين وبلشون".

وأوضحت المصادر أنّ "الاشتباكات أدّت إلى إصابة عدد من العناصر بجراح، إضافة إلى اعتقال المسؤول الأمني للواء "العباس" التابع لـ"الحركة" أبو بكر من منزله".

كما أشارت إلى أنّ "أحد حواجز "فتح الشام" قام باعتقال قائد لواء "صقور الجبل"، خالد العادل، في بلدة كنصفرة، وتمّ اقتياده لجهة مجهولة".


وكانت "فتح الشام" سيطرت على مقرات لـ"أحرار الشام"، في ريف جسر الشغور أمس الخميس، واعتقل مسلحوها نحو أربعين عنصراً من الحركة، وأحكموا سيطرتهم على معبر خربة الجوز.

ويقع جبل الزاوية، الذي تدور فيه الأحداث، جنوب غربي محافظة إدلب، تنتشر فيه عشرات القرى والبلدات على شكل سلسلة، ويطلّ من الغرب على سهل الغاب، التابع لمحافظة حماة.

شارك أبناء جبل الزاوية في "الثورة السورية" منذ اندلاعها، في مارس/ آذار عام 2011، ما أدى إلى قيام النظام السوري بنشر حواجز بين قراه وبلداته، لتقطيع أوصاله، ومنع خروج التظاهرات.

كان أبناء جبل الزاوية من أوائل من حمل السلاح في محافظة إدلب، وشكّلوا "تجمع كتائب وألوية شهداء سورية" في 2012 بقيادة جمال معروف، لطرد حواجز النظام من المنطقة، الذي أطلق عليه لاحقاً اسم "جبهة ثوار سورية".

ساهم الفصيل، بالإضافة إلى فصائل أخرى، مثل "صقور الشام" و"أحرار الشام"، بطرد قوات النظام من الجبل بشكل كامل، ومن ثم طرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في عام 2013.

وفي أواخر عام 2014، قضت جبهة "فتح الشام" على أكبر فصائل جبل الزاوية "جبهة ثوار سورية"، ولاحقت فلولها في محافظات حلب وحماة، ليتفرق عناصرها على الفصائل الأخرى، ويفرّ القادة إلى خارج الأراضي السورية.

ومنذ ذلك اليوم، يتقاسم "أحرار الشام" و"فتح الشام" السيطرة على الجبل، إلى جانب بعض الفصائل التابعة لـ"الجيش الحر" التي لا تراها "فتح الشام" تشكل تهديداً على وجودها.