الإخوان: مشروع تصنيف الجماعة "إرهابية" قديم وسنرد على كروز

12 يناير 2017
محاولات تصنيف الجماعة إرهابية ليست جديدة (أحمد عمر/الأناضول)
+ الخط -

قال أمين لجنة العلاقات الخارجية بجماعة "الإخوان المسلمين"، المهندس محمد سودان، إن "حديث بعض النواب الأميركيين عن التقدم بمشاريع قوانين لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة الأميركية ليس بالأمر الجديد"، مؤكداً أن الجماعة سترد على هذه المحاولات.

وأعلن أخيراً عضو مجلس الشيوخ الأميركي والمرشح السابق للرئاسة، تيد كروز، والنائب الجمهوري دياز بالارت، عزمهما العمل من جديد على مشروعي قانونين يصنفان جماعة "الإخوان المسلمين" والحرس الثوري الإيراني كـ"تنظيمين إرهابيين مسؤولين عن أعمال عنف".

وأوضح سودان، في تصريحات خاصة عبر الهاتف لـ"العربي الجديد"، أن "محاولات كروز لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية ليست جديدة، فقد سبق أن تقدم بمشروع مماثل، إلا أنه لم يحظَ بالموافقة"، مضيفا أن "وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، رفض أخيراً اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، مشددًا على خطورة ذلك"، لافتًا، في الوقت ذاته، النظر إلى أن "تغيير وجهة نظر الإدارة الأميركية بشأن الجماعة كان نتاج مجهود كبير قامت به الجماعة، إضافة إلى تحركات موسّعة لتفنيد الروايات المشوهة عن تاريخ "الإخوان المسلمين"، والتأكيد على بُعد الجماعة التام عن العنف".


وأضاف المتحدث ذاته أن "الجماعة تتحرك في كافة الاتجاهات، سواء على صعيد وزارة الخارجية، أو أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، لمواجهة مثل تلك الأمور"، مشددًا على أن "الإخوان" لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التصرفات، و"لن تسمح لأحد أن يقضي على هذا التاريخ الطويل من العمل".

 

ويتضمن مشروعا القانونين، في حال إقرارهما من مجلسي الشيوخ والنواب، تطبيق عقوبات على "جماعة الإخوان" والحرس الثوري الإيراني، وحظر التعامل معهما.

وفي سياق متصل، رد سودان على ما قاله المرشح لمنصب وزير الخارجية في الإدارة الأميركية الجديدة، ريكس تيلرسون، الذي أكد أن "القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سيكون الخطوة الأولى في تعطيل قدرات الجماعات الأخرى، التي تريد ضرب الولايات المتحدة وحلفائها، مشيرا إلى أن زوال "داعش" سوف يتيح لواشنطن زيادة اهتمامها بأطراف أخرى من جماعات الإسلام المتطرف، مثل القاعدة وجماعة الإخوان وبعض العناصر داخل إيران".

ووصف سودان هذه الاتهامات في حق "الإخوان المسلمين" بـ"العدائية، والتي تجافي الحقيقية"، مؤكدا أن الجماعة أعلنت أكثر من مرة رفضها القاطع للعنف، وأن مرشدها أعلن منهجها من فوق منصة رابعة العدوية عندما قال: "سلميتنا أقوى من الرصاص".

وحول التصريحات العدائية المتكررة من جانب ترامب نحو المسلمين، قال: "عدد المسلمين في أميركا وصل إلى ستة ملايين مسلم، ما بين أميركيين ومجنسين، وهؤلاء جميعا يقع على عاتقهم مواجهة مثل تلك التصريحات والمواقف العدائية من جانب الرئيس المنتخب".

وأكد أمين لجنة العلاقات الخارجية بـ"الإخوان المسلمين" أن الجماعة تتحرك من خلال شركة للعلاقات العامة في التواصل مع المؤسسات الأميركية المختلفة لتصحيح الصورة لديهم.