استقالة قيادي من الحزب الحاكم بالجزائر

10 يناير 2017
السلطة تستعمل الحزب كأداة وواجهة سياسية للحكم (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن القيادي في حزب "جبهة التحرير الوطني"، حسين خلدون، اليوم الثلاثاء، استقالته من قيادة الحزب، الذي يحوز على الأغلبية في الحكومة والبرلمان، بسبب ما وصفه التصرفات الفردية للأمين العام للحزب، جمال ولد عباس.


وأفاد خلدون أنه قدم استقالته من هذه المسؤولية كموقف من الوضع الذي يعيشه أكبر حزب في الجزائر منذ تولي ولد عباس الأمانة العامة في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.


وذكر العضو في المكتب السياسي لحزب "جبهة التحرير الوطني"، الذي يعد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رئيسه الشرفي أن استقالته "جاءت بعدما تمادى ولد عباس في التصرفات الانفرادية والتعامل مع الحزب كوزارة التضامن". وتابع: "ولد عباس يحسب نفسه وزيراً للتضامن والمناضلين معوزين ينتظرون صدقاته، كما أن النشاطات التي يقوم بها كلها فلكلور سياسي لا يجدي نفعاً في المرحلة الحالية".


وذكر خلدون أن "الأمين العام للحزب أصبح يتصرف بمفرده ولا يستشير المكتب السياسي، ويصدر قرارات دون أن يعلم بها أي من قيادات الحزب الذين يسمعون بها عبر وسائل الإعلام، وهذا أمر غير مقبول مطلقاً في حزب كحزبنا".


ولفت خلدون إلى أن استمرار هذه السلوكات في هذا الظرف السياسي المتسم بقرب الانتخابات البرلمانية يضع الحزب في مأزق حقيقي، في مواجهة أحزاب سياسية قوية.


ومن شأن هذه الاستقالة، أن تعيد الجدل حول الوضع الداخلي للحزب الذي تستعمله السلطة كأداة وواجهة سياسية للحكم في البلد، خاصة مع كثرة الحديث عن نفوذ الكارتل المالي في قيادة الحزب وتحكم محيط الرئيس بوتفليقة في قراراته.


وتأتي استقالة خلدون قبيل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية المقررة قبل شهر مايو/ أيار المقبل.