النائب العام المصري بروما لاستئناف التباحث حول قضية ريجيني

08 سبتمبر 2016
سببت قضية ريجيني إحراجاً لنظام السيسي (ريكاردو دولوكا/الأناضول)
+ الخط -
توجّه النائب العام المصري، نبيل صادق، إلى العاصمة اﻹيطالية روما، صباح اليوم الخميس، على رأس وفد قضائي مصري لاستئناف التعاون مع السلطات اﻹيطالية بشأن قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.

وقال مصدر قضائي مصري، إن المدعي العام للعاصمة الإيطالية روما، جوسيبي بينياتوني، اتفق مع النائب العام المصري على عقد محادثات موسعة بين الفريقين المصري واﻹيطالي المختصين بقضية مقتل ريجيني في القاهرة، بداية العام الجاري، وذلك في معهد الشرطة بروما اليوم وغداً.

وأوضح المصدر، أن دعوة الجانب اﻹيطالي جاءت بعدما أرسلت النيابة المصرية لإيطاليا، منذ أسبوعين، سجلات جديدة لمحادثات هاتفية خاصة ببعض الشخصيات الذين تعامل معهم ريجيني خلال الفترة الأخيرة من إقامته في القاهرة.

وتعتبر هذه الخطوة تحوﻻ إيجابياً في سياق التحقيق المشترك، بعدما كان المدعي العام اﻹيطالي قد أعلن، في يونيو/حزيران الماضي، عدم اقتناعه نهائياً بالرواية التي تبنتها الشرطة المصرية، بضلوع عصابة إجرامية في الحادث بدافع السرقة.



وأكد المصدر، أن النيابة المصرية لم تسلم نظيرتها اﻹيطالية تسجيلات محادثات بعينها، بل تسجيلات توقيتات وأماكن المحادثات الهاتفية لعدد من الأشخاص الذين ذُكرت أسماؤهم في التحقيقات، كأصدقاء وزملاء عمل ومتعاونين مع ريجيني في دراساته بشأن النقابات المستقلة للعمال في مصر.

وحول المعلومات التي تم تداولها في الفترة اﻷخيرة عن احتمال وقوع ريجيني ضحية شكوك في كونه جاسوساً لأجهزة استخباراتية أجنبية، ذكر المصدر أن "الأجهزة اﻷمنية المصرية مازالت تنفي رسميا للنيابة العامة ضلوعها في الواقعة"، مشيرا إلى أن "النيابة لم تصلها أي معلومات موثقة عن مكان وجود ريجيني في الفترة السابقة على إيجاد جثته، وهو ما يصّعب مهمتها بشدة".

وأشار المصدر إلى أن النيابة أجرت تحقيقات، خلال الشهرين الماضيين، مع عدد من الشخصيات التي تعامل معها ريجيني، على خلفية أبحاثه ودراساته، ومنها قيادات نقابية عمالية ونشطاء حقوقيون، وصرفتهم جميعاً بعد سماع أقوالهم على سبيل الاستدلال فقط.