الشرعية تتقدم في مأرب والجوف وغارات للتحالف في صعدة

07 سبتمبر 2016
الشرعية سيطرت على تلال حمة الحشيرج(عبد الله قدري/فرانس براس)
+ الخط -
أحرزت قوات الشرعية في اليمن، بمؤازرة "المقاومة الشعبية"، تقدماً في جبهة صرواح والغيل، في مأرب والجوف، اليوم الأربعاء، فيما واصلت مقاتلات "التحالف العربي" غاراتها الجوية المكثفة ضد أهداف لمسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في مناطق قرب الحدود مع السعودية.

وأوضحت مصادر في المقاومة، لـ "العربي الجديد"، أن "قوات الشرعية والمقاومة سيطرت على تلال حمة الحشيرج، غرب مطار صرواح، واقتربت من مركز مديرية صرواح التاريخية".

وذلك بعد معارك عنيفة مع مقاتلي مليشيات أنصار الله (الحوثيين)، والقوات التابعة للمخلوع علي عبدالله صالح.

وبحسب المصادر، فإن "سبعة من مقاتلي مليشيات وقوات الانقلابيين، قتلوا، فيما سقط عشرة عناصر من قوات الشرعية والمقاومة الشعبية".

وفي حال استكملت قوات الشرعية السيطرة الكاملة على صرواح، ستصبح، وفق خبراء عسكريين، طرق إمدادات المليشيات الانقلابية تحت نيران قوات الشرعية، كما ستقطع الإمدادات العسكرية المتدفقة نحو جبل هيلان الاستراتيجي في مأرب، ما سيسبب انهياراً للمليشيات الانقلابية في عدة جبهات في مأرب.

وفي سياق متصل، أعلنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تحرير مواقع بمديرية الغيل في محافظة الجوف.

وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها الحكومية، إن "قوات الجيش والمقاومة مسنودة بقوات التحالف العربي تمكنتا من تحرير موقع نوبة الهندي ومنطقة الباحث".

وأضاف أن "قوات الشرعية والمقاومة في محافظة الجوف تواصل تقدمها من محورين"، مشيراً إلى "التحام جبهتي الغيل والمصلوب في موقع السلان العسكري الذي تم تحريره أمس".

وغنمت قوات الجيش والمقاومة، طبقاً للمصدر، كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة الانقلابيين.

وكان نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، قد وصل، قبل شهر، من السعودية إلى محافظة مأرب، والتقى بحلفائه من المشايخ القبليين والقادة العسكريّين في إطار الترتيب لخوض ما سماها "معركة التحرير وإعادة الشرعية".

وضمن الترتيبات للمعارك التي تدور اليوم، أزاح محافظ الجوف، حسين العجي العواضي، المحسوب على اليسار، وعيّن القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، أمين العكيمي، بدلاً منه.

وإلى جانب تعيين العكيمي، عيّن حمود عزيز نائباً لرئيس هيئة الأركان لشؤون التدريب.

وبحسب المصدر، فقد عين العقيد طاهر يحيى زمام، قائداً للواء التاسع مشاة، الموالي للشرعية، وكلف بقيادة المعركة في متون الجوف، لقطع الإمدادات بين صعدة وصنعاء، وذلك بمشاركة، العميد عبدالله الضاوي قائد اللواء 127 ميكا، والذي يقاتل في جبال حام في محافظة الجوف، ويفصله عن معسكر العمالقة في منطقة حرف سفيان، والذي يسيطر عليه الانقلابيين، 37 كيلومتراً.

وفي اجتماع، لنائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، بالقيادات العسكرية الموالية للشرعية في الجوف ومأرب، طرح عليهم خياراً بديلاً عن اقتحام صنعاء، وهو التقدم من الجوف إلى حرف سفيان في محافظة عمران الواقعة شمال صنعاء، لقطع الإمدادات عن العاصمة صنعاء وصعدة.

في موازاة ذلك، أفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن التحالف نفذ اليوم في محافظة صعدة، معقل الجماعة، 12 غارة جوية مستهدفاً مواقع في منطقتي المليل والبقع، بمديرية كتِاف.

كما نفذ تسع غارات في مناطق آل مجدع ومحديدة ومندبة، في مديرية باقم، وكلاهما مديرية ترتبط بحدود مع السعودية، وتشهد غارات مكثفة شبه يومية في الفترة الأخيرة.

وامتدت الغارات، في صعدة، إلى مديرية سحار، حيث استهدف التحالف مواقع في منطقتي الأزقول وعلاف، فضلاً عن خمس غارات ضربت معسكر كهلان، بمحيط مدينة صعدة، مركز المحافظة.

من جهتهم، زعم الحوثيون، أنهم قصفوا بقذائف صاروخية مواقع سعودية في منطقة جازان السعودية.

وادعت مصادر تابعة للجماعة سقوط عشرات القتلى والجرحى، خلال مواجهات، في منطقة الخوبة" الحدودية.

وتشهد المناطق الحدودية الشمالية الغربية لليمن مع السعودية، مواجهات ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة، مع تكثيف الحوثيين هجماتهم على مواقع سعودية قريبة من الحدود، في مقابل أعداد كبيرة من الغارات للتحالف بصورة يومية تهاجم أهدافاً مفترضة للجماعة في المناطق القريبة من الحدود، من الجانب اليمني.