ترامب يواصل تبييض صورته العنصرية: استهداف الناخبين السود

03 سبتمبر 2016
ترامب يريد تحسين صورته (أرون بيرنستين/ Getty)
+ الخط -


بعد تعثر محاولاته لتحسين صورته في أوساط الناخبين الأميركيين من أصول لاتينية، وفشل زيارته الاستعراضية إلى المكسيك، حوّل مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب بوصلته الانتخابية إلى الأقلية ذات الأصول الأفريقية.

وعقد ترامب، أمس الجمعة، اجتماعاً في ولاية فيلادلفيا مع عدد من الشخصيات والناشطين السود، يرافقه المرشح الجمهوري السابق بن كارسن، على أن يقوم، اليوم السبت، بزيارة كنيسة في ديترويت وإجراء مقابلة حوارية مع أسقف من أصول أفريقية، قد يعقبها أول اتصال مباشر مع جمهور من الأميركيين من ذوي الأصول الأفريقية.

ورغم أنّ غالبية المشاركين في الاجتماع، الذي انعقد خلف الجدران، مع ترامب في فيلادلفيا، هم من الشخصيات المحسوبة أصلاً على الحزب الجمهوري، فإنّ أعمال عنف اندلعت أمام المبنى بين عشرات الناشطين السود، وأحد أنصار ترامب ما استدعى تدخّلاً من الشرطة الأميركية.

وبالتالي، يحتمل أن تكون زيارة المرشح الجمهوري إلى أحياء السود الفقيرة في ديترويت، وإلقاؤه خطاباً أمام جمهور يعتبره عنصرياً، مغامرة غير محمودة العواقب.

ولذلك لم يكتف فريق مستشاري ترامب بالاطلاع على الأسئلة المقرر أن يطرحها عليه الأسقف الأسود خلال الحوار المغلق في الكنيسة، بل كتبوا أيضاً إجابات مفصلة، وطلبوا من ترامب الالتزام الحرفي بها وعدم الخروج عن النص.

وبحسب النص المكتوب لحديث ترامب، والذي حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" على نسخة منه أمس الجمعة، فإنّ المرشح الجمهوري سيحاول تغيير قناعة الأميركيين من أصول أفريقية بأنّه معاد لهم عنصرياً، وينظر إليهم كأميركي أبيض يحلم بإعادة عقارب الساعة إلى زمن العبودية في الولايات المتحدة.

ويتخوّف مستشارو ترامب من خروجه عن النص المكتوب، وارتجاله مواقف وعبارات قد لا تكون في محلها، أمام ناخبي الأقلية الأفريقية، حيث تتراوح نسبة التأييد له بين 1 % و8% في أوساطهم.

ولا يغيب عن ذهن هؤلاء انخفاض شعبية المرشح الجمهوري بين الناخبين من أصول لاتينية، وإعلان عدد من المناصرين له في أوساطهم عن خيبة أملهم من خطته لحل قضية المهاجرين غير الشرعيين، والتي أعلن عنها بعد ساعات من اجتماعه بالرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، واستعادته مفردات الخطاب العنصري ضدهم.