مساعٍ فرنسية لإقرار مجلس الأمن هدنة في حلب

28 سبتمبر 2016
اتهم أيرولت النظام السوري وحلفاءه بارتكاب مجازر(Getty)
+ الخط -

في ظلّ الإدانات العربية والدولية للمجازر اليومية في مدينة حلب وأريافها (شمالي سورية)، وسط اتهام النظام السوري وحلفائه بارتكابها، صعّد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، اليوم الأربعاء، من لهجة باريس ضد النظام وداعميه قائلاً إنه يعمل لطرح قرار على مجلس الأمن الدولي لفرض وقف إطلاق النار في حلب السورية.


وحذر من أنّ "أي دولة ستعارض هذا القرار ستعد متواطئة في ارتكاب جرائم حرب". وأكد الوزير الفرنسي أن بلاده تسعى جاهدة لاستنفار المجتمع الدولي لإنقاذ حلب والحفاظ على أرواح المدنيين فيها.

وفي كلمة أمام نواب البرلمان، اتهم أيرولت النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران بشن "حرب شاملة" على الشعب، وشدد على أن "فرنسا لن تسمح بأن تتحول حلب إلى غيرنيكا جديدة"، في إشارة إلى مدينة غيرنيكا الإسبانية التي تعرضت لدمار شامل عام 1937.  
وأضاف، "في هذه اللحظة نقترح مناقشة قرار لفرض وقف إطلاق النار في حلب. هذا القرار سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم. من لن يصوتوا عليه يخاطرون بمحاسبتهم للتواطؤ في جرائم حرب".

وأوضح أن "وحشية الغارات التي تتعرض لها حلب في الأيام الأخيرة والقصف المنتظم للمستشفيات وقافلات الإغاثة الإنسانية يثيران غضباً دوليا". وأشار إلى أن "كل هذا يؤكد على أن النظام السوري بدعم من روسيا وإيران منخرط في حرب شاملة ضد شعبه".

 
واعتبر الوزير الفرنسي أن "المنهجية الأميركية الروسية بينت محدوديتها" في معالجة الأوضاع في حلب في تلميح إلى اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في العاشر من سبتمبر/ أيلول الحالي، والذي لم يصمد سوى بضعة أيام قبل أن تواصل قوات النظام السوري وروسيا الغارات والقصف على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة.