النظام وروسيا يواصلان حرق حلب: 330 قتيلاً خلال أيام

أحمد حمزة

avata
أحمد حمزة
26 سبتمبر 2016
C0C9C2E1-D839-4BA6-89ED-6D67EA247D36
+ الخط -
شنّت طائرات تابعة للنظام السوري، وأخرى لسلاح الجو الروسي، فجر اليوم الإثنين، غاراتٍ جديدة في حلب، موقعةً مزيداً من الضحايا المدنيين، ليصل عدد القتلى بحسب إحصائيات المعارضة السورية وفرق الإنقاذ العاملة في حلب، لنحو 330 قتيلاً خلال الأيام القليلة الماضية فقط.

وأكّدت مصادر محلية في المحافظة لـ"العربي الجديد"، أن "الغارات تواصلت حتى ساعات الليل"، بعد يومٍ خلفت فيه عشرات القتلى والجرحى، مستهدفة مناطق واسعة تسيطر عليها المعارضة السورية في المدينة وريفها.

وطاولت الهجمات الجوية الكثيفة ليل وفجر هذا اليوم، أحياء الميسر والراشدين، ما أوقع ضحايا بين المدنيين لم يتم إحصاء عددهم، إذ لا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها لسحب جثث القتلى، وإنقاذ المصابين العالقين من تحت الأنقاض.

كما أكّدت المصادر أن الطيران الروسي، استهدف منذ فجر اليوم، مناطق قبتان وعينجارة وأورم الكبرى، ودمرت الهجمات آليات لـ"االدفاع المدني السوري" في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي.

ويأتي هذا القصف الجوي الذي تنفذه طائرات تابعة للنظام وأخرى روسية في حلب، استمراراً لحملة غاراتٍ، هي الأعنف من نوعها، كانت بدأت منذ يوم الخميس الماضي، وارتفعت وتيرة عنفها بعد ذلك، لتُسقط بحسب أرقام "الدفاع المدني السوري" زهاء ثلاثمائة وثلاثين قتيلاً، وأكثر من ألفٍ وثلاثمائة جريح.

وتركزت الغارات أمس، والتي أسقطت نحو ثمانين قتيلاً بحسب مصادر المعارضة السورية، في أحياء الهُلك وقاضي عسكر والصاخور والشعار، حيث سقط العدد الأكبر من الضحايا فيها. كما سقط عشرات القتلى والجرحى، في القصف الذي طاول أحياء "القاطرجي، بستان القصر، الأنصاري، الفردوس، الزبدية، مساكن هنانو، باب الحديد، الراشدين، الميسر، طريق الباب، منطقة مناشر جسر الحج وغيرها".

كما استهدفت عشرات الضربات الجوية، مناطق واسعة بريف المحافظة، وتركزت بشكل رئيسي في الأتارب والمنصورة وعندان والملاح وبيانون وحريتان ومعارة الارتيق وغيرها.

وفي هذا السياق، لفت ناشطون في حلب، إلى أن "عائلات بكاملها ما زالت تحت الأنقاض منذ يوم أمس، بسبب كثافة الغارات التي لا تتيح لعناصر الدفاع المدني رفع الأنقاض في أماكن كثيرة، خاصة بعد الاستهداف المتكرر لمراكز الدفاع المدني في المدينة، والتي لم يتبق منها سوى عدد قليل جداً، فضلاً عن استهداف المستشفيات، والمشافي الميدانية"، مشيرين إلى أن الطيران الروسي، بات يستعمل ذخائر جديدة أكثر فتكاً من سابقاتها في القصف.

إلى ذلك، بيّنت المشاهد المصورة، التي بثها ناشطون على الإنترنت، المشافي في حلب، تغصُ بالجثث والمصابين، فيما ذكرت الكوادر الطبية، أن إمكانياتها المحدودة لم تعد تكفي لتقديم الخدمات الإسعافية للحالات التي تتوافد إلى المشافي والنقاط الطبية الصغيرة.


ذات صلة

الصورة
نازح يستعد للعودة إلى سورية من البقاع اللبنانية، 14 مايو 2024 (فرانس برس)

سياسة

كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان اليوم الثلاثاء أن شاباً سورياً توفي في أحد مشافي دمشق إثر تعرضه للتعذيب على يد أجهزة النظام السوري.
الصورة
لونا الشبل (تويتر)

سياسة

نعت رئاسة النظام السوري المستشارة لونا الشبل التي توفيت اليوم الجمعة بعد أيام من تعرضها لحادث سير نقلت على أثره إلى العناية المركزة
الصورة
مكتب نقابة محامي حلب 1972 (العربي الجديد)

سياسة

نتابع في الحلقة الثانية اعتقال أعضاء في نقابات سورية عام 1980 وجهود الإفراج عنهم حيث تم إطلاق سراح المحامين عام 1987 باستثناء ثلاثة منهم
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
المساهمون