المعارضة السورية تصد هجمات "داعش" في القلمون الشرقي

22 سبتمبر 2016
المعارضة استطاعت استعادة السيطرة على العديد من النقاط(حسين ناصر/الأناضول)
+ الخط -

تتواصل المعارك في منطقة القلمون الشرقي، بريف العاصمة السورية دمشق، بين فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والذي يستقدم بشكل شبه يومي تعزيزات من ريف حمص الشرقي من المقاتلين والمدرعات الثقيلة.

وقال الناشط الإعلامي في القلمون الشرقي، وسام الدمشقي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "المعارك تتواصل بين "داعش" وفصائل المعارضة، والتي استطاعت خلال الأيام الأخيرة استعادة السيطرة على العديد من النقاط التي سبق أن خسرتها في وقت سابق".

وأضاف الدمشقي أن "التنظيم يستخدم بشكل مكثف المفخخات في المعركة، إضافة إلى استقدام مقاتلين له من ريف حمص الشرقي، إذ يبدي إصراراً للسيطرة على جبال القلمون الشرقي، إلا أن الفصائل المعارضة تنجح إلى الآن بصد هجوم التنظيم".

ونقل الدمشقي عن نائب قائد "جيش أسود الشرقية"، الملقب بأبو برزان، لـ"العربي الجديد"، قوله إن "التنظيم يستخدم في المعركة مختلف الأسلحة الثقيلة من المدفعية إلى الدبابات والمفخخات"، لافتا إلى أن "الفصائل قامت بتدمير عدد من المدافع والمدرعات، إضافة إلى نحو 126 قتيلا وعشرات الجرحى".


ورأى أن "التنظيم يحاول بسيطرته على القلمون الشرقي ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة والموقع الاستراتيجي التعويض عن خساراته في الشمال"، متهما "النظام بأنه المسؤول عن قدوم التنظيم إلى هذه المنطقة".

وتعتبر كل من قوات "الشهيد أحمد عبدو و"جيش الإسلام و"أحرار الشام و"فيلق الرحمن"، من أبرز الفصائل المسلحة المشاركة في قتال التنظيم. وهي فصائل لها وجود في ريف دمشق عامة، والغوطة الشرقية خصوصاً. وهذه الأخيرة هي معقل "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، والتي تعتبر سيطرة "داعش" عليها فرض حصار كامل على الغوطة الشرقية، ما قد يسمح للقوات النظامية بالسيطرة عليها وتهجيرها.

وتتركز المعارك في الجبل الشرقي وبئر الأفاعي والبترا، في وقت يتهم ناشطون النظام بدعم التنظيم بشكل غير مباشر، عبر استهداف الفصائل المعارضة بغارات الطيران الحربي.

ويحذر ناشطون من خطورة سيطرة التنظيم على جبال القلمون الشرقي، إذ سيكون التنظيم قادرا حينها السيطرة على بلدات القلمون الشرقي من ضمير إلى الرحيبة، في وقت أطلق نفير عام بين الأهالي لقتال التنظيم.