مستشار السبسي يتهم مرزوق بترويج إشاعة مرضه.. والأخير ينفي

10 سبتمبر 2016
ليست المرة الأولى التي تنتشر أنباء عن صحة السبسي(Getty)
+ الخط -


شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، أمس الجمعة، انتشاراً واسعاً لخبر مرض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ونقله إلى باريس للعلاج، وهو ما نفاه مكتبه الإعلامي لـ"العربي الجديد"، قبل نشر فيديوهات للسبسي في اجتماعاته العادية.

غير أن المفاجئ هو ما أثاره مستشاره الخاص فراس قفراش، الذي اتهم بشكل غير مباشر مدير الديوان الرئاسي السابق محسن مرزوق بترويج الإشاعة.

ومرزوق إلى جانب عمله كمدير سابق للديوان الرئاسي، كان مدير حملة السبسي الرئاسية، وانشق عن حزب "نداء تونس" قبل أن يؤسس حزب "مشروع تونس"، الذي كان سبباً في تراجع النداء عن الأغلبية النيابية.

وكتب، قفراش، على صفحته الرسمية أن "من يروج لإشاعة مرض رئيس الجمهورية هو شخص أخرجه الباجي من عالمه الموازي، واعتبره كابنه الروحي، واحتضنه وأخرجه إلى واجهة الأحداث السياسة".

وأضاف "بهذه الكلمات المقرفة أراد مستثمر سياسي أن يستنهض منذ يومين همم قيادات مشروعه ويبثّ فيهم أمل وصوله القريب إلى قصر قرطاج، بعد تسلّل الشك والريبة في نفوسهم في المدة الأخيرة".

من جهته، ردّ مرزوق على هذه الاتهامات بنص مماثل على صفحته الرسمية، نافياً ما نسب إليه، ومشيراً إلى أنه يكتشف كما كل مرة "أنواع صناعات الكذب والفتن والمؤامرات وأدنى ما يمكن أن يخلق من أنواع صانعيها ممن صارت لقمة عيشهم تعني تخليهم التام عن كل خلق وكل قيمة".

واعتبر مرزوق أنه "كلما تكاثر هذا النوع من الهجوم على أحدهم، فذلك يعني أنه قد بالغ في إزعاج من يستحق الإزعاج، وأنه على طريق سليم، ولكن ذلك لا يمنع من الحزن على وضع بلاد يرتع فيها هذا النوع في مواقع مسؤولية"، مضيفاً أنهم "ليسوا أهلًا لها".

ويرى متابعون أن مستشار السبسي لم يكن ليوجه هذه الاتهامات، وإن كانت غير مباشرة، لو لم يكن على يقين من مصدرها، في حين يعتبر آخرون أن هذا التلاسن والتراشق بالتهم أصبح عادة من عادات المشهد السياسي في تونس، مرجحين حلقات أخرى من هذا الجدل.

وهذه ليست المرة الأولى التي تروّج فيها أنباء عن صحة الرئيس السبسي، قبل أن يتم نفيها رسمياً، فقد سبق أن تناقلت المواقع التونسية أخباراً عن مرض السبسي في عيد الفطر الماضي، بسبب تغيبه عن صلاة العيد، وعدم تهنئة التونسيين كما جرت العادة، ولكن السبسي نفى بنفسه هذه الإشاعات في تصريحٍ إذاعي.