التظاهرة طالبت بمحاسبة المسؤولين المتهمين بالفساد (أحمد الربيعي/فرانس برس)
تظاهر عشرات العراقيين، مساء الجمعة، في العاصمة بغداد، منددين باستمرار الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة، ومطالبين، في الوقت ذاته، بمحاسبة المسؤولين المتهمين بالفساد وتقديمهم للقضاء، بينما فرضت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة وسط العاصمة.
وتجمع المتظاهرون في ساحة التحرير وسط العاصمة رغم الإجراءات الأمنية المشددة، وارتفاع درجات الحرارة، حاملين رايات وشعارات منددة بما وصفوه بـ"فساد السياسيين"، مطالبين بـ"تقديم السياسيين المتهمين بالفساد للقضاء العراقي".
كما دعا المحتجون إلى حل مجلس النواب، واصفين أعضاءه بـ"الفاسدين"، وكذلك حل الحكومة الحالية وإجراء "انتخابات برلمانية نزيهة"، منتقدين عجز الحكومة الحالية عن إيقاف الفساد وتقديم المتهمين به للعدالة.
وجاءت مطالبات المتظاهرين على خلفية جلسة الاستجواب التي شهدها البرلمان العراقي لوزير الدفاع، خالد العبيدي، الإثنين الماضي، والتي أسفرت عن اتهام العبيدي لرئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، وعدد من أعضاء البرلمان، بالتورط في عمليات فساد ومساومة تخص العقود المالية لوزارة الدفاع.
وفرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة داخل العاصمة، قطعت بموجبها الطرق والجسور المؤدية لساحة التحرير، بينما قامت قوات الشرطة المحلية بزيادة عدد عناصرها في الشوارع والتقاطعات الرئيسة، كما ضربت قوات أمنية خاصة طوقاً حول المنطقة الخضراء، والتي تضم مقرات الحكومة العراقية وعدداً من السفارات الأجنبية والعربية.
يذكر أن بغداد تشهد أسبوعياً خروج تظاهرات منددة بالفساد، ومطالبة بالإصلاح وتوفير الخدمات الأساسية، يشارك فيها نشطاء وصحافيون وتيارات مدنية معارضة.