المعارضة السورية تواصل تقدّمها شمال حماة

30 اغسطس 2016
مدينة حماة أصبحت على بعد 12 كيلومتراً (فراس فهام/الأناضول)
+ الخط -


سيطرت فصائل المعارضة المسلحة، مساء اليوم الثلاثاء، على مدينة طيبة الإمام وعدّة قرى وحواجز في ريف حماة الشمالي، في إطار هجوم واسع يستهدف مواقع قوات النظام في المنطقة، بالتزامن مع سيطرة فصائل غرفة عمليات "درع الفرات" على ثلاث قرى كانت خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، غرب جرابلس، بريف حلب الشرقي.

وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد": "إنّ الفصائل المسلحة بدأت المرحلة الثانية من معركة ريف حماة الشمالي، عصر اليوم، بالسيطرة على حاجزي بطيش والحاجز الكبير جنوب مدينة حلفايا، ومن ثمّ بدأت بالتمهيد المدفعي على حواجز طيبة الإمام مساءً، ليقوم فصيل جند الأقصى بتفجير عربتين مفخختين داخلها، ممّا أدى إلى انسحاب عناصر قوات النظام تحت الضربات المدفعية".

وأوضحت أنّ "الفصائل سيطرت أيضاً، على قريتي اللويبدة والناصرية القريبتين، بعد انهيار مفاجئ لقوات النظام، على الرغم من الضربات الجوية الكثيفة التي تشنها الطائرات الحربية الروسية والسورية".

كما أضافت أنّ المعارضة باتت على مشارف مدينة صوران، التي تعتبر من أهم معاقل النظام شمالي حماة، وتتمركز فيها عشرات المجموعات التابعة للنظام، وتعمل تحت اسم "الشبيحة"، لافتةً إلى أنّ "مسلحي المعارضة دمروا عدّة آليات ثقيلة واستولوا على دبابة بعد انسحاب قوات النظام".

وأشارت إلى أنّ "مدينة حماة أصبحت على مسافة نحو 12 كيلومتراً، ممّا يجعلها تحت ضربات المعارضة"، موضحةً أنّ الفصائل استهدفت مطار حماة العسكري بالعديد من صواريخ "غراد".

وكانت فصائل المعارضة قد سيطرت، أمس الاثنين، على مدينة حلفايا، شمال طيبة الإمام، إلى جانب نحو أربع قرى وعشرة حواجز لقوات النظام في المنطقة.

وفي غضون ذلك، سيطرت فصائل غرفة عمليات "درع الفرات" على قرى الحفيرة وزغرة والكلية بعد انسحاب مسلحي تنظيم "داعش" منها على خلفية مواجهات عنيفة، وسط تغطية جوية ومدفعية تركية.

وبهذه السيطرة تكون الفصائل قد سيطرت على أكثر من أربعين قرية وبلدة في ريف جرابلس، كانت خاضعة لسيطرة "داعش" و"قوات سورية الديمقراطية".