رأى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أنه "لا يمكن اعتبار قتل الإسرائيليين أطفال فلسطين إرهاباً".
وخلال لقائه مع أوائل الطلبة في مقر وزارة الخارجية اليوم الأحد، ورداً على سؤال "هل قتل الإسرائيليين الأطفال الفلسطينيين يعد إرهاباً"؟ أجاب "لا يمكن أن يوصف بأنه إرهاب، دون اتفاق دولي على توصيف محدد للإرهاب، وهناك مصطلحات دولية مثل إرهاب الدولة، والذي تمارسه بعض الدول ضد شعوب خارج حدودها، أو قمع معارضين داخل حدودها، لكنها تدور في أطر سياسية".
وقال "فلسطين في وجداننا، وسيظل الشعب المصري مهتماً بهذه القضية، ونعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لتقريب وجهات النظر، وحث الأطراف على الوصول إلى حل، لكن الأمر معقّد بسبب إرادة إسرائيل السياسية، وبسبب دور المجتمع الدولي، وقدرة الفلسطينيين على الصمود".
وأضاف "نهتم بأن يكون للفلسطيينين حياة اقتصادية ونيابية بعيدة عن الضغوط الخارجية، ونعمل على ذلك في إطار الأمم المتحدة، وعلاقتنا بكل الأطراف، حتى تكون هناك دولة فلسطينية تضيف للوزن العربي، ونظراً لتاريخ إسرائيل فإنها مجتمع عنصر الأمن والأمان فيه مرتفع، ويسعى منذ 48 لإحكام سيطرته على الأراضي لتأمين نفسه".
في المقابل، تجاهل موقع الوزارة، والصفحة الرسمية لها على موقع "فيسبوك"، إجابة شكري على السؤال، واكتفى بنشر الخبر عن استقبال أوائل الطلاب بمقر الوزارة، كتقليد سنوي يقوم به الوزير.
بدوره، اعتبر الخبير السياسي المصري، أمجد الجباس، أنّ تصريحات شكري "ليست مستغربة في ظل حالة التقارب بين الحكومتين الإسرائيلية والمصرية، وزيارته الأخيرة للقدس المحتلة، واستقبال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له".
كذلك أشار إلى أنّ "كافة الشواهد تؤكد أن العلاقات المصرية الإسرائيلية في أزهى عصورها، وبشكلٍ يفوق ما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، والذي كانت تصفه إسرائيل بالكنز الاستراتيجي".