الخارجية اليمنية تندد بتصريحات إيرانية تؤيد خطوات الانقلابيين

15 اغسطس 2016
الخارجية: إيران تسعى لإطالة أمد الحرب باليمن (العربي الجديد)
+ الخط -
نددت وزارة الخارجية اليمنية بتصريحات أطلقها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، براهم قاسمي، تتضمن ترحيب بلاده بخطوات شريكي الانقلاب الأخيرة في صنعاء.

واعتبر مصدر مسؤول في الخارجية اليمنية، في تصريح نقله موقع وكالة الأنباء الحكومية، أنّ تصريحات المسؤول الإيراني، "عن عقد الانقلابيين اجتماعات بمبنى مجلس النواب واعتبارها قراراً عقلانياً، دليل آخر على تواصل الدعم الإيراني للانقلاب وتدخل سافر في شؤون اليمن".

وأضاف المصدر اليمني أن "التصريح الإيراني يمثل، أيضاً، تأكيداً قوياً على استمرار الرغبة الإيرانية في إطالة أمد الحرب في اليمن، من خلال تشجيع الانقلابيين على خطواتهم التي تتخذ عن قصد لعرقلة جهود السلام والمشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، لإنهاء الانقلاب وعودة المؤسسات الشرعية وإنهاء الأوضاع المأساوية التي تسبب بها الانقلابيون للشعب اليمني".

ودعت الخارجية اليمنية، المجتمع الدولي إلى الضغط على إيران لوقف التدخل في الشؤون اليمنية والتدخل في شؤون دول المنطقة والضغط عليها للابتعاد عن التصريحات والتصرفات غير المسؤولة وتأجيج الصراع في اليمن، فضلاً عن ضرورة تهيئة الأجواء "بشكل أفضل لفرص السلام المستقبلية المبنية على المرجعيات المعلنة والتي من شأنها إيقاف المخططات الإيرانية في المنطقة".

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن قاسمي، ترحيب بلاده بـ"الاتفاق الحاصل بين نواب الشعب اليمني لاستئناف النشاطات البرلمانية واصفة الاتفاق الحاصل بالاجراء المسؤول والذكي لملء الفراغ السياسي والقانوني في هذا البلد".

وأضاف المتحدث الإيراني وفقاً للوكالة أنه "في الظروف التي دمر خلالها العدوان العسكري الأجنبي البنى التحتية في اليمن إضافة إلى قيامه بالقتل الواسع لشعبه والمجتمع الدولي وللأسف لم يتمكن من القيام بإجراء مؤثر وفاعل لإنهاء الحرب ووقف الجرائم ضد المدنيين، فقد اتخذ البرلمان اليمني المنتخب قراراً عقلانياً لتزايد دوره في التطورات المصيرية في هذا البلد".

واعتبر قاسمي أن "الاتفاق والتضامن الوطني والعودة الي المؤسسات المنتخبة أفضل خيار لإجبار المعتدين على قبول إرادة الشعب اليمني وإنهاء الصراع عبر الأساليب السلمية"، مشيراً إلى أنّ "بلاده "تؤكد، منذ بداية الأزمة اليمنية، أنّه لا يمكن القضاء على إرادة الشعوب من خلال اللجوء إلى الحرب والعنف ومن الضروري إنهاء هذا النزاع المؤسف عبر الحوار والقبول بإرادة الشعب اليمني".​

وفي سياق منفصل، أفادت مصادر يمنية حكومية ووثائق مسربة عن قرارات لم تعلن رسمياً للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، شملت أبرزها تعيين محافظ لمحافظة الجوف، ونائب لرئيس الأركان، وسط أنباء عن قرارات أخرى غير معلنة في المؤسسات المدنية والعسكرية.

وتضمنت القرارات، حسب وثيقة مسربة اطلع "العربي الجديد" على نسخة منها، ولم تعلن رسمياً، تعيين العميد أمين علي محمد العكيمي، محافظاً لمحافظة الجوف، وهو من شيوخ قبائل الجوف البارزين وقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح.

وشارك بالمعارك ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من خلال قيادته ما عُرف بـ"لواء النصر"، في المحافظة ذاتها.

وتعد محافظة الجوف من أبرز المحافظات التي تمكنت قوات الجيش الموالية للشرعية من السيطرة على أجزاء كبيرة منها، وجاء تعيين العكيمي خلفاً للمحافظ السابق، حسين العجي العواضي.

إلى ذلك، أظهرت أخبار نُشرت على موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، صدور قرار آخر، تمثل بتعيين صغير حمود عزيز، نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب.

وكان عزيز يشغل عضواً في البرلمان، عن حزب المؤتمر، الذي يترأسه المخلوع صالح، وخاض مواجهات ضد الحوثيين عام 2009، في منطقة "حرف سفيان" بمحافظة عمران، التي يتحدر منها.

وشملت القرارات غير المعلنة، حسب التسريبات، تعيين ناصر شريف نائباً لوزير النقل، في ظل تداول أنباء عن صدور العديد من القرارات من الرئيس هادي، في الفترة الأخيرة، تتضمن تعييات في مناصب مختلفة، لم يُكشف عنها رسمياً.

دلالات