سورية: مخاوف من احتراق السجل العقاري في منبج

14 اغسطس 2016
"سورية الديمقراطية" تتهم "داعش" بحرق سجلات الدولة(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

أثار انتشار خبر احتراق السجل العقاري في مدينة منبج بريف حلب، والتي سيطرت عليها "قوات سورية الديمقراطية" و"المجلس العسكري في منبج" أخيراً، بعد أن كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الكثير من اللغط، خوفاً من عدم تمكن الأهالي من إثبات ملكياتهم، إلى درجة أن بعض الناشطين والقوى اتهموا "قوات الديمقراطي" بتعمد حرق السجلات بنية وضع يدها على المدينة، الأمر الذي نفته الأخيرة.

وقالت عضو المكتب الإعلامي لـ"وحدات حماية المرأة"، نيروز كوباني، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "داعش أحرق كل دوائر الدولة قبل انسحابه، واستخدم المدنيين دروعاً بشرية، وما هذه الاتهامات إلا تشويه إعلامي بحق "قوات سورية الديمقراطية" من جهات نعرفها جيداً"، مبينة أن "بعض المحامين حفظوا السجلات إلكترونيا".

ولفتت كوباني إلى أن "قوات الديمقراطي" دعت جميع وسائل الإعلام لزيارة منبج والاطلاع على واقع المدينة، موضحة أن "الوضع سيئ جدا داخل المدينة، والتي يعيش بداخلها اليوم نحو 100 ألف مدني، حيث تنتشر الألغام، خاصة في حارة السرب وطريق جرابلس، والفرن والمطاحن مدمرة، إضافة إلى أضرار كبيرة بالآبار وشبكة مياه الشرب، الأمر الذي يستدعي إصلاحا وإعادة بناء، وذلك في ظل حصار خانق من جميع الجهات، إن كان من النظام وفصائله المسلحة، أو من "داعش"، وحتى تركيا وكردستان العراق، ما يحول دون توفر المواد الأولية لإعادة إعمار المدينة".  

وذكرت أنه "تم تشكيل مجلس محلي للمدينة قبيل تحريرها، ويتم بشكل إسعافي توفير المواد الأساسية من خبز وطحين وماء، وقد أرسلت قافلات من المساعدات الإنسانية من قامشلو وكوباني، ولكن عودة الخدمات داخل المدينة بحاجة لوقت".

من جهته، قال الصحافي عماد الحسين، من ريف حلب، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "عدة جهات في المدينة أكدت أن السجل العقاري تم حفظه عبر عدة نسخ ورقية وإلكترونية، موجودة في أماكن آمنة، كما أن هناك معلومات تفيد بأن أمين السجل العقاري قام بنقل النسخ الأصلية للسجل العقاري خلال وجود "داعش" بالمدينة إلى مكان آمن، كما توجد نسخة طبق الأصل من السجل العقاري والمدني في دمشق وحلب".  

يشار إلى أن "قوات سورية الديمقراطية" سيطرت على منبج، عقب انسحاب "داعش" منها نهار الجمعة الماضي، وذلك عقب حصار دام أكثر من 70 يوما، بمساندة التحالف الدولي وخبراء من نحو 12 دولة.