وقال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربية روسية قصفت بالصواريخ مدينة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وجرح ثلاثين آخرين"، مشيراً إلى أنّ "غارات بالقنابل العنقودية استهدفت بلدة قبتان الجبل غرب حلب واقتصرت الأضرار على المادية".
وأضاف أنّ "ثلاثة مدنيين أصيبوا بجراح بغارات مماثلة على حي الصاخور بمدينة حلب، في الوقت الذي استهدفت فيه الطائرات المناطق التي سيطرت عليها المعارضة حديثاً"، وفقاً للناشط.
وفي سياق منفصل، أفاد المصدر بـ"دخول سيارات محملة بمساعدات إنسانية إلى الأحياء الشرقية في مدينة حلب للمرة الثانية، عبر منطقة الراموسة التي سيطرت عليها فصائل المعارضة قبل أيام".
وأشار إلى أنّ "المواد وزّعتها المعارضة على الأحياء المحاصرة بالتساوي"، مضيفاً أنّ "مراكز التوزيع شهدت ازدحاماً، بسبب الحصار الذي فرضته قوات النظام على المدنيين منذ نحو شهر".
ولفت إلى أنّ "اشتباكات متقطعة دارت بين فصائل المعارضة وقوات النظام في محيط معمل الإسمنت قرب حي الشيخ سعيد، المجاور لمنطقة الراموسة جنوبي حلب، أعطبت خلالها الفصائل دبابة للنظام بصاروخ موجّه".
إلى ذلك، أعلن الجيش الروسي، اليوم، أنّه سيوقف إطلاق النار في محيط مدينة حلب لمدة ثلاث ساعات يومياً، للسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدينة.
وقال قائد العلميات في هيئة أركان الجيش الروسي، سيرغي رودسكوي، للصحافيين: "لضمان السلامة التامة للقوافل المتجهة إلى حلب ستكون هناك فترات تهدئة إنسانية من الساعة 10,00 إلى 13,00 بالتوقيت المحلي ابتداء من الغد، سيتم خلالها وقف كل المعارك والقصف الجوي والقصف المدفعي".
وستبدأ هذه الهدنات الإنسانية الخميس.
إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن مهلة الثلاث ساعات يوميا في حلب غير كافية للوصول إلى جميع المحتاجين، بحسب "فرانس برس".
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، ستيفن أوبراين، قد دعا، أمس، أمام مجلس الأمن، لفرض هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمحاصرين في حلب وفي المناطق المحاصرة الأخرى داخل سورية.
وقال المسؤول الأممي، في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء جلسة المجلس: "نحن مستعدون لإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في حلب خلال فترة تراوح بين 24 إلى 48 ساعة إذا سمحوا لنا بالوصول الآمن"، (دون أن يوضح من الذين يسمحون).