عشرات القتلى والجرحى بريف إدلب في غارة للطيران الروسي

01 اغسطس 2016
الغارات نفذت بعد إسقاط المعارضة مروحية روسية (Getty)
+ الخط -


سقط عشرات القتلى والجرحى، اليوم الإثنين، في قرى منطقة أبو الظهور بريف إدلب، جرّاء استهداف المناطق السكنية بالقنابل العنقوديّة، المحرّمة دوليّاً، من الطيران الحربي الروسي الذي ما زال يواصل غاراته على المنطقة، ردّاً على إسقاط مروحية عسكرية روسية في وقت سابق اليوم، ومقتل الجنود الخمسة الذين كانوا يستقلّونها.

وقال الناشط الإعلامي في إدلب، جابر أبو محمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الحربي الروسي لم يغب عن سماء منطقة أبو الظهور، منذ صباح اليوم، وقد نفّذ ما يزيد عن 30 غارةً على القرى في المنطقة، ومنها تل الطوقان، البراغيثي، الجديدة، طويل الحليب، رأس العين، الزفر، ما تسبب بمقتل 10 أشخاص وسقوط عشرات الجرحى كحصيلة أولية قابلة للزيادة، بحكم أنّ استمرار القصف يحول دون الوصول إلى جميع الأماكن المستهدفة".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، اليوم، عن إسقاط مروحية عسكرية تابعة لها في إدلب السورية، زعمت أنها كانت توصل مساعدات إنسانيّة إلى مدينة حلب.

وأعلن الكرملين، في وقت لاحق، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية؛ أنّ الجنود الذين كانوا على متن الطائرة قتلوا جميعاً، ليرتفع بذلك العدد المعلن لخسائر القوات الروسية في سورية إلى 19 قتيلاً.

وأوضح السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف؛ أن الجنود "ماتوا بشكل بطولي وهم ينفذون مهمّة إنسانية"، زاعماً أن الطائرة كانت تحاول الابتعاد عن مناطق مأهولة لتفادي سقوط خسائر بين المدنيين.

وقالت الوزارة إن "المروحيّة، التي أُسقطت بمضادات أرضية، هي من طراز (مي-8)، وعلى متنها 5 عسكريين روس"، مشيرة إلى أنها كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم في اللاذقية "بعد إيصال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب".

وتعتبر هذه أكبر خسارة في الأرواح تتكبدها القوات الروسية في سورية دفعةً واحدة، منذ بدء العملية العسكرية في 30 سبتمبر/أيلول 2015، ليرتفع العدد المعلن للضحايا في صفوفها إلى 19 قتيلاً، غير أنّ بعض التقارير الإعلامية تحدّثت عن سقوط عشرات القتلى الذين يتبعون لشركة عسكرية غير مسجلة رسمياً، وليس إلى الجيش الروسي، وهم بذلك "لا يفسدون" الإحصاءات الرسمية.