العراق: مليشيا "الحشد" تختطف 90 نازحاً من الشرقاط

30 يوليو 2016
مصير مجهول للمختطفين (أحمد الرباعي/ فرانس برس)
+ الخط -
أقدمت مليشيا "الحشد الشعبي" على اختطاف أكثر من 90 نازحاً من بلدة الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين، بينما طالبت عشائر البلدة بالكشف عن مصيرهم وإعادتهم لذويهم.


وقال مصدر محلّي في البلدة لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيا الحشد المنتشرة في حواجز التفتيش شمال مدينة تكريت، اختطفت أكثر من 90 نازحاً حال خروجهم من الشرقاط"، مبيّنا أنّ "المليشيا ادعت أنّهم منتمون إلى تنظيم داعش، وأنّهم حاولوا دخول تكريت ومدن المحافظة مع العوائل".


وأشار إلى أنّ "الحشد لديه قوائم بأسماء معيّنة يطابقها مع هويات النازحين، يرجّح أن تكون أسماء لضباط في الجيش السابق"، مؤكّدا أنّ "الحشد اقتاد المختطفين إلى جهة مجهولة".

من جهته، دعا أحد شيوخ بلدة الشرقاط، ويدعى عبد الوهاب اللهيبي، إلى "الكشف عن مصير المختطفين، والذين لا يعلم مصيرهم ولا مكان احتجازهم".

وقال الشيخ، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "المختطفين تم اختطافهم عند خروجهم مع عوائلهم وأطفالهم، وأنّ من بينهم (المختطفين) شباب بأعمار صغيرة، تقارب العشرين عاماً، الأمر الذي يؤكّد أنهم ليسوا كلّهم ضباطاً في الجيش السابق". وأضاف أنّ "عملية الاختطاف تمّت مع وجود القوات الأمنيّة التي تغض الطرف عن انتهاكات الحشد، ولا تستطيع أن تعترض عليها".

ودعا الجهات المسؤولة إلى "التحرّك لمعرفة مصير المختطفين، ومكان احتجازهم"، مبيّنا أنّ "عمليّات الاختطاف ستحول دون خروج أهالي الشرقاط من البلدة ليبقوا تحت نيران القصف، ما يعرّض حياتهم وحياة أطفالهم إلى خطر الموت المحقق".

وطالب بـ"وقفة إنسانيّة من قبل الحكومة لإنقاذ حياة المواطنين من أيدي مليشيات الحشد"، مشيرا إلى أنّ "عصابات الحشد منتشرة في أغلب مناطق صلاح الدين، وأنّها تتحرّك كأعلى سلطة في المحافظة، ولا تستطيع أي جهة مهما كانت أن تعترض أو تقف بوجه أجندتها الإجرامية".

يشار إلى أنّ القوات العراقيّة استطاعت تطويق بلدة الشرقاط الواقعة في شمالي محافظة صلاح الدين والمرتبطة بجنوب الموصل، ضمن خطّتها التي تسبق إطلاق عمليّات تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، بينما أجبرت عمليّات القصف والحصار على البلدة الأهالي على النزوح خارجها.

المساهمون