الأمم المتحدة تخشى تمدد "داعش" في ليبيا وشمال أفريقيا

19 يوليو 2016
معركة سرت ضيقت الخناق على "داعش" (حمزة تركيا/الأناضول)
+ الخط -

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن مخاوفه من أن يقوم عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة سرت، معقلهم الرئيسي في ليبيا، بتشكيل خلايا جديدة في مناطق أخرى في البلد، وفي باقي دول شمال أفريقيا.

وجاء في تقرير سري قدمه بان إلى مجلس الأمن حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه أن "الضغوط التي تمارس مؤخراً على تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا قد تحمل عناصره، بمن فيهم المقاتلون الأجانب، على نقل مواقعهم وإعادة التجمع في خلايا أصغر وأكثر انتشاراً جغرافياً، عبر ليبيا وفي الدول المجاورة".

ورأى بان، أن هزيمة التنظيم في سرت "تبدو في متناول اليد"، ما يدفع العديد من المقاتلين على الفرار جنوباً وغرباً، وإلى تونس.

كما حذّر من أنّ "تأثير انتشار مقاتلي "تنظيم الدولة" على مجموعات مسلحة في الجنوب، قد يصبح في المستقبل مصدر قلق".

وأشار تقرير الأمم المتحدة، إلى أن عشرات المقاتلين التونسيين عادوا إلى بلادهم وبنيتهم تنفيذ اعتداءات، مؤكداً أنه يتم إرسال أموال من ليبيا إلى جماعة "أنصار بيت المقدس" التي أعلنت ولاءها للتنظيم، والناشطة في سيناء المصرية.

كما ذكر أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الناشط في مالي وكامل منطقة الساحل، مازال يحصل على أسلحة وذخائر من ليبيا، مشدداً على أن الجزائري مختار بلمختار، زعيم جماعة "المرابطون" الناشطة في منطقة الساحل، ينتقل بسهولة إلى ليبيا، كما أن زعيم جماعة "أنصار الدين" المالية، أياد أغ غالي، لديه قاعدة في جنوب ليبيا.

واستغل "داعش" الفوضى التي سادت ليبيا خلال السنوات الأخيرة، والتنازع على السلطة، لتأسيس قاعدة خلفية له في هذا البلد الغني بالنفط يدرب فيها المقاتلين الأجانب.

وكان المتحدث باسم قوات "البنيان المرصوص"، محمد الغصري قد أفاد، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، أن معركة سرت شارفت على النهاية، وأن التنظيم في تهاو مستمر، بسبب الضربات الجوية والمدفعية الكثيفة على مواقعه.



المساهمون