بغداد تعلن مقتل عشرات الإرهابيين ومعلومات تؤكد أنهم مدنيون

17 يوليو 2016
تأكيد أن القصف أوقع عشرات القتلى من المدنيين (Getty)
+ الخط -


أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة الأحد، عن مقتل "عشرات الإرهابيين" بضربات جوية وذلك لما وصفته "ثأرا" لضحايا تفجيرات الكرادة ومرقد ديني الأسبوع الماضي، في الوقت الذي أكدت مصادر محلية وطبية عراقية أن غالبية الضحايا الذين سقطوا بالقصف هم مدنيون بلغ مجموعهم 31 قتيلا و52 جريحا من بينهم نساء وأطفال.

وسقط المئات من الضحايا إثر اعتداءات إرهابية في منطقة الكرادة ببغداد وبلدة شمال محافظة صلاح الدين استهدفت مرقدا دينيا، وتوعدت حكومة حيدر العبادي بالرد على تلك التفجيرات ونفذت سلسلة إعدامات واسعة في السجون العراقية، بينما هاجمت مليشيات الحشد الممولة من إيران مخيمات نازحين وأحياء سكنية وقتلت العشرات من المواطنين بدوافع طائفية، فيما هددت فصائل من مليشيات الحشد، أبرزها حزب الله والعصائب وبدر، باقتحام السجون وإعدام النزلاء.

وقال بيان لقيادة العمليات العراقية المشتركة إنه "ثأرا لشهداء الكرادة ومرقد سيد محمد تم تنفيذ ضربات جوية من طائرات السوخوي بثلاث تشكيلات وتشكيل لطائرات f16 وتشكيلL259 وطائرة الأنتينوف على أهداف ومواقع تنظيم داعش".

وأضاف البيان أن "القصف طاول مناطق في الموصل والشرقاط والحضر (شمال العراق) والقائم وجزيرة الخالدية (غرب العراق) وأسفر عن قتل العشرات من عناصر داعش" على حد ما جاء في البيان.

إلا أن مصادر محلية وطبية عراقية في أربع من مجموع المدن الخمس التي أعلن البيان أنه استهدفها أكدت لـ"العربي الجديد"، أن 31 مدنيا سقطوا قتلى جراء القصف الذي شنه الطيران الحكومي العراقي، من بينهم 11 طفلا وخمس سيدات قضى غالبيتهم في القائم (غرب)، والموصل (شمال) العراق، فيما أصيب 52 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة جراء القصف الجوي الذي طاول بالغالب أحياء سكنية متفرقة فيها.

وعادة لا تفصح القوات العراقية عن عدد القتلى المدنيين الذين يسقطون جراء غاراتها وترفض الحديث عن وجود أخطاء في عمليات القصف، على الرغم من تقارير لمنظمات محلية ودولية اتهمت القوات الحكومية بجرائم قتل للمدنيين خلال عمليات الحرب على "داعش"، ويرفض تنظيم "داعش" خروج سكان المدن التي يسيطر عليها ويضعهم في وضع مطابق للإقامة الجبرية ويفرض عقوبات على من يحاول الهرب من المناطق التي يسيطر عليها.