حاخام جيش الاحتلال الجديد يجيز اغتصاب نساء العدو

12 يوليو 2016
أحد الحاخامات بين جنود الاحتلال (getty/أحمد غرابلي)
+ الخط -

كشفت صحف الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن الحاخام الرئيسي الجديد لجيش الاحتلال، الذي أعلن عن تعيينه أمس، سبق له أن حلّل، في فتاوى شرعية رداً على أسئلة جنود من جيش الاحتلال، اغتصاب نساء "الأغيار" من غير اليهود، في أوقات الحرب والمعارك.

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن الحاخام الرئيسي الجديد، أيال كريم، يبلغ من العمر 59 عاماً، وكان قائداً لسرية سلاح المظليين، ثم ترك الجيش، لكنه عاد بعد فترة وجيزة ليخدم في "الشريعة اليهودية" رئيساً لقسم الربانيين في الجيش.

وهو من أتباع التيار الديني الصهيوني، وتخرّج من مدارس بني عكيفا، ومن المدرسة الدينية المعروفة بتطرفها الديني والقومي "عطيرت كوهنيم"، المقامة وسط عقبة الخالدية، في البلدة القديمة للقدس المحتلة، بعد أن استولت في أواسط الثمانينيات من القرن الماضي، على عدة بيوت فلسطينية في المكان، بعقود شراء مشبوهة.

وأصدر الحاخام أيال كريم، خلال عمله في المدارس الدينية وفي قسم الربانيين في الجيش، عدة كتب تناولت فتاوى شرعية يهودية، تجيز للجنود المتدينين القتال في أيام السبت، كما اشتهر بفتاويه المتشددة ضد النساء، وضد غناء النساء والمجندات في المراسم الرسمية. لكنه أجاز للجنود المتدينين البقاء في هذه المراسم، شرط غض البصر عن النساء المغنيات، وعدم الإصغاء لغنائهن. كما دعا في فتوى رسمية قادة الجيش، إلى إعفاء الجنود المتدينين من التواجد في مثل هذه المراسم، وعدم إلزامهم بحضورها.



وفي عام 2012، أثار عاصفة جديدة، عندما أكد، في فتوى رسمية عبر موقع على الإنترنت، جواز قيام جنود الاحتلال باغتصاب النساء الأسرى في الحرب، من غير اليهود، وذلك من باب أخذ مشاعر الجنود في الحسبان، ولضمان نجاح الكل في مهامهم. وعلى الرغم من ذلك، لم يصرفه الجيش من الخدمة، بل ادعى أنّ أقواله تعرّضت للتحريف، وأن الحديث كان عن قوانين الحرب في عهد التوراة، وأن كلامه كان تفسيراً لما جاء في التوراة لا غير.

تنديد فلسطيني

إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، وبشدة، اليوم، قرار تعيين الحاخام العنصري حاخاما رئيسا لجيش الاحتلال، معتبرة ذلك "سقطة أخلاقية جديدة تعكس المستوى المتدني الذي وصلت إليه دولة الاحتلال، في ظل الفريق المتطرف الذي يمسك بمقاليد الحكم في إسرائيل، ويعكس أيضا مدى استفحال العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي".

ولفتت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إلى أن الحاخام قريم معروف بمواقفه و"فتاواه" العنصرية المتطرفة تجاه غير اليهود "الأغيار"، أبرزها ما أجازه قبل سنوات بشأن "السماح للجنود الإسرائيليين باغتصاب نساء الأغيار في أوقات الحرب".

وتابعت: "لهذه الفتاوى والمواقف تأثير كبير على عناصر المؤسسة العسكرية في إسرائيل، خاصة في ظل التزايد المستمر في عدد الجنود وكبار الضباط الذين ينتمون إلى التيار الصهيوني المتدين، الذين يمنحون وزنا كبيرا لفتاوى ومواقف الحاخامات، ويلتزمون بها أكثر من التزامهم بالقرارات الصادرة عن قياداتهم العسكرية"، مشددة على أن "العديد من الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين استندت إلى فتاوى أطلقها حاخامات متطرفون يتشابهون في مواقفهم العنصرية مع مواقف الحاخام "قريم"".

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن هذا التطرف الذي بات يسيطر على جميع مؤسسات دولة الاحتلال "يزيد من المخاطر التي تحدق بالفلسطينيين، ويجعل الباب مشرعا أمام مزيد من التحريض والفتاوى التي تدعو لارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وهو أمر يستدعي من العالم الحر الالتفات إليه وعدم تجاهله، وخاصة أن آثاره وتبعاته ستكون كارثية ليس فقط على ساحة الصراع وإنما على المنطقة بشكل عام".