"الشعبي" الإسباني يفوز في انتخابات "الخروج من المأزق"..دون أغلبية

مدريد

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
27 يونيو 2016
953E0870-2EDE-461F-BB70-88C651F12464
+ الخط -
فاز "الحزب الشعبي" في الانتخابات التشريعية التي جرت في إسبانيا أمس الأحد، وأحرز نتيجة أفضل من تلك التي أحرزها في انتخابات ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ولكن من دون أن يتمكن من ضمان الأكثرية المطلقة، بينما حل "الحزب الاشتراكي" ثانيا، وذلك استنادا إلى نتائج فرز 95% من الأصوات.

وتقرر اقتراع أمس بعد أن تخبطت إسبانيا في أزمة تاريخية لا سابق لها، تمثلت في عجز مختلف الأطراف السياسية عن تكوين غالبية تمهد لإنشاء حكومة جديدة، بعد مرور ستة أشهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وتمكن "الشعبي"، بزعامة القائم بأعمال رئيس الوزراء، ماريانو راخوي، من أن يحصل على 137 نائبا، أي بزيادة 14 نائبا عن حصته في انتخابات ديسمبر/ كانون الأول، ولكنه لا يزال بعيدا جدا عن الأكثرية المطلقة (176 نائبا من أصل 350) اللازمة لكي يحكم وحيدا، وفق ما أوردت "فرانس برس".

أما "الحزب الاشتراكي"، الذي يتناوب مع "الحزب الشعبي" على السلطة منذ أكثر من 30 عاما، فحصل على 85 مقعدا مقابل 90 حصل عليها في الانتخابات الماضية، وبهذه النتيجة يكون الاشتراكيون قد حافظوا على موقعهم كحزب المعارضة الأول في البرلمان.

وحل تحالف "أونيدوس-بوديموس"، المكون من حزب "بوديموس" المناهض للتقشف، وحزب "إيسكييردا أونيدا" الصغير، والذي يعتبر وريث "الحزب الشيوعي"، ثالثا بحصوله على 71 مقعدا، أي النتيجة نفسها بالانتخابات السابقة (69 نائبا لبوديموس ونائبان لأيسكييردا أونيدا).


وقال الرجل الثاني في "بوديموس"، إنيجو إريخون: "هذه نتائج غير جيدة.. ليس هذا ما توقعناه"، خاصة وأن تكهنات سرت بأن يلعب الحزب دورا محوريا في تشكيل الحكومة بعد التصويت.

وأضاف إريخون: "إنها ليست جيدة لتحالف يونيدوس بوديموس "معا نستطيع"، ولا نعتقد أنها جيدة لإسبانيا، لأنها تعكس توجها نحو التغير السياسي".

ومع عدم حصول أي من الأحزاب على الغالبية المطلقة، يتكرر سيناريو الانتخابات الماضية، حين أدى تشتت الأصوات بين أربعة أحزاب إلى مأزق سياسي استدعى الدعوة إلى هذه الانتخابات بعد ستة أشهر فقط من سابقتها.

إلى ذلك، طالب راخوي، ليل الأحد الاثنين، بـ"الحق في الحكم"، مشددا، أمام حشد من أنصاره تجمع قبالة مقر "الحزب الشعبي" في مدريد للاحتفال بالنصر رافعين أعلام الحزب الزرقاء: "نعم هذا صحيح، لقد انتصرنا، ونحن نطالب بالحق في الحكم، وبالتحديد لأننا ربحنا الانتخابات".

 وهنأ زعيم "الحزب الاشتراكي"، بيدرو سانشيز، راخوي على فوزه، وكذلك فعل ألبير ريفييرا، الذي يتزعم حزب "سيودادانوس" الليبرالي الوسطي، والذي أكد استعداده للتفاوض مع راخوي لتشكيل ائتلاف حكومي.

وقال ريفيرا إن الحزب مستعد لبدء محادثات فورا مع "الحزب الشعبي" لتشكيل حكومة، وفق "رويترز"، رغم أن التحالف بين الحزبين لن يحقق لهما الأغلبية التي سيظل يفتقر إليها بفارق سبعة مقاعد، إلا أنهما قد يحصلان على ستة مقاعد أخرى من أحزاب إقليمية من إقليم الباسك وجزر الخالدات.

دلالات

ذات صلة

الصورة
يولندا دياز خلال مؤتمر صحفي في مدريد، 24/4/2023 (كارلوس لوخان/ Getty)

سياسة

قالت نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز إن "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر"، في تصريح أدانته إسرائيل، بعد تحرك إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية
الصورة

مجتمع

أبدت جامعات إسبانيا، الخميس، استعدادها لتعليق تعاونها مع أي مؤسسة تعليمية إسرائيلية لا تعرب عن "التزام واضح بالسلام"، مع احتدام الحرب على غزة.
الصورة

سياسة

ذكرت شبكة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية (آر تي إي)، أن أيرلندا وإسبانيا ودول أخرى أعضاء بالاتحاد الأوروبي تدرس الاعتراف بدولة فلسطين في 21 مايو الجاري.
الصورة

مجتمع

من يكون خوسيه أندريس، الطاهي الذي يقف وراء وصول أول سفينة مساعدات محملة بالمواد الغذائية من قبرص إلى قطاع غزة الذي يئن تحت وطأة المجاعة..