العراق: "داعش" ينظّم استعراضاً عسكريّاً في الحويجة

25 يونيو 2016
"داعش" يستعرض قوته بالحويجة (Getty)
+ الخط -


في الوقت الذي يواجه تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) معارك عنيفة في الفلوجة وعموم محافظة الأنبار، قد تنتهي بإجلائه عن المحافظة بشكل كامل، خرج التنظيم في استعراض عسكري كبير في بلدة الحويجة شمالي العراق، ليجذب الأنظار حول قوته في هذه المنطقة.

وأفاد شهود عيان من أهالي البلدة لـ"العربي الجديد"، بأنّ "التنظيم وبشكل مفاجئ خرج مساء أمس الجمعة، باستعراض عسكري كبير داخل البلدة"، مبيّنين أنّ "الاستعراض ضم عشرات العجلات التي تحمل مئات المقاتلين والأسلحة المختلفة".

وأوضح هؤلاء أنّ "المستعرضين حملوا أعلام "داعش"، وأسلحة متوسطة وخفيفة، في مشهد يثبت وجود قوة كبيرة للتنظيم في البلدة لا يستهان بها"، مشيرين إلى أنّ "التنظيم وعبر مكبرات الصوت، دعا الأهالي لتجديد البيعة له".

وتحدث شهود عيان أنّ "التنظيم أكّد عبر المكبرات، أنّ النصر سيكون حليفه، وأنّه لن يتراجع ولن ينكسر، وسيقوّض عروش الكفرة".

من جهته، عدّ عضو مجلس عشائر كركوك، الشيخ حامد العبيدي، الاستعراض، بأنّه "يؤشّر إلى الفشل الحكومي في السيطرة على البلدة منذ عامين".

وقال في حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة أهملت إلى حدٍّ كبير بلدة الحويجة، ولم تتحرّك لتحريرها، وغضّت الطرف عن مطالباتنا بتسليح عشائر البلدة ليكونوا نواة التحرير"، مؤكّدا أنّ "غياب التخطيط الاستراتيجي الحكومي للمعركة ضدّ "داعش"، منحه فرصة السيطرة على البلدة والبقاء فيها".

وأشار إلى أنّ "التنظيم اليوم يحاصر أبناء الحويجة في داخلها، ويفرض عليهم سياسته المقيتة ويطالبهم بالبيعة بالقوة، الأمر الذي يعني زيادة في معاناة الأهالي دون تحرّك حكومي"، محمّلا الحكومة "مسؤوليّة كل ذلك، والنتائج المترتبة عليه".

ودعا الحكومة إلى "التحرّك السريع لتحرير البلدة التي تعدّ من الأولويات المهمة لتحرير الموصل"، مؤكّدا أنّ "الحويجة تشكّل خطرا على عموم الجبهات العراقيّة، وأنّ التنظيم يشن من خلالها هجماته على بيجي ومكحول وحمرين ومناطق جنوب تكريت".

يشار إلى أن تنظيم "داعش" كان قد سيطر على بلدة الحويجة منذ يونيو/حزيران 2014، ويحمّل أهالي البلدة الحكومة مسؤوليّة إهمال تحريرها، وعدم وجود جديّة بالتحرك العسكري نحوها.