الهجرة الدولية: 86 ألف نازح فروا من الفلوجة

18 يونيو 2016
تحذيرات من كارثة إنسانية بالفلوجة (العربي الجديد)
+ الخط -


أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، نزوح أكثر من 86 ألف مدني من مدينة الفلوجة العراقية وأطرافها بسبب القتال المستمر في بعض أحياء المدينة بين قوات الأمن العراقية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فيما حذّر مسؤولون محليون من وقوع كارثة إنسانية إذا لم يتم إسعاف تلك العوائل.

وأوضحت المنظمة في بيان صحافي، اليوم، أنّ "آلاف الأسر العراقية نزحت من مناطقها في الفلوجة بسبب العمليات العسكرية الخاصة بتحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش، عن طريق جسرين رئيسيين تم فتحهما يوم الخميس الماضي بعد حصار دام لأشهر وعدم تمكّنهم من مغادرة المدينة".

وقدّرت المنظمة عدد النازحين العراقيين الفارين من مدينة الفلوجة وأطرافها بـ"86 ألفا و286 نازحا حتى يوم الخميس"، مبينة أنّ "أكثر من 35 ألف شخص فروا من الفلوجة الأسبوع الماضي وانضموا إلى النازحين العراقيين الذين فروا من المدينة منذ بدء العمليات العسكرية بالفلوجة فجر يوم 23 مايو/أيّار الماضي".

وأضافت المنظمة أن "أكثر من 56 ألف شخص نزحوا إلى بلدة عامرية الفلوجة، وهو ما أدى إلى تجاوز أعداد النازحين الكبيرة إمكانيات الاستيعاب والإمدادات الإنسانية المتاحة من غذاء وماء وخيم ومساعدات طبية ضرورية".

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، توماس لوثر فايس، إن "النزوح من الفلوجة مستمر، ما يؤثر على عشرات الآلاف من العراقيين والإمدادات والأموال المتوفرة لدينا لتوفير الرعاية اللازمة لأعداد هائلة من النازحين"، مؤكدا أنّ "المنظمة ستواصل التعاون مع فريق الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني والسلطات الحكومية والجهات المانحة باستخدام جميع الموارد المتاحة استجابة لهذا الوضع".

من جهته، ناشد قائم مقام مدينة الفلوجة عيسى ساير العيساوي، الحكومة العراقية والمنظمات الدولية بـ"تقديم يد العون والمساعدة للنازحين الذين فروا من مدينة الفلوجة".

وحذّر العيساوي خلال حديثة مع "العربي الجديد"، من "وقوع كارثة إنسانية إذا لم يتم إسعاف آلاف العوائل التي تبيت في العراء منذ عدّة أيّام بسبب عدم توفر الخيم الكافية لإيوائهم".

وكانت القوات العراقيّة قد اقتحمت، أمس، مدينة الفلوجة بعد قتال استمر لنحو 26 يوما، الأمر الذي دفع بمئات العوائل إلى النزوح من المدينة خوفا من المعارك التي تدور فيها.