المشتبه اعتقل وبحوزته سكين كبير (فرانس برس)
فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً اليوم الجمعة، في تهمة الإرهاب والإعداد لاعتداء إرهابي في حق شاب فرنسي كانت السلطات الأمنية قد اعتقلته الإثنين الماضي.
واعتقل المشتبه فيه وهو شاب فرنسي يبلغ 22 عاماً في محطة القطارات بمدينة كاركاسون بإقليم "أود" جنوب غرب فرنسا وبحوزته سكين من الحجم الكبير ومطرقة.
وحسب مصادر قضائية فإن المشتبه فيه سيقدم إلى قاض في مكتب التحقيقات المكلف بمحاربة الإرهاب، في باريس ليل اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن توجه له تهمة الإرهاب بشكل رسمي.
وخلال استجوابه من طرف المحققين أقر المشتبه فيه بأنه كان يخطط للهجوم على سياح أميركيين وروس بمدينة كاركاسون. كما اعترف بأنه سبق وأن زار كاركاسون الشهر الماضي لاستكشاف المدينة والمواقع التي سيرتكب فيها "اعتداءاته" ومنها مواقع سياحية وأيضا مراكز للشرطة والدرك.
وحسب التحقيقات الأولية يتعلق الأمر بشاب فرنسي اعتنق الإسلام عام 2014 وتشبع بالأفكار المتطرفة، وكان يحاول مغادرة فرنسا للالتحاق بتنظيم "داعش"، في مناطق القتال بسورية.
وأورد موقع صحيفة "لوموند" أن الشاب المشتبه فيه قرر ارتكاب اعتداءات إرهابية في فرنسا و"طلب الشهادة" بعد عجزه عن السفر إلى سورية.
وينحدر المشتبه فيه من مدينة "لونيل" بمحافظة "هيرو" وهي مدينة معروفة في سجل السلطات الأمنية لكونها كانت تحتضن عدة خلايا متطرفة التحق العشرات منها بصفوف تنظيم "داعش" بمناطق القتال في سورية والعراق.
كما تبين للمحققين أن المشتبه فيه كانت تربطه صلات ببعض هؤلاء عبر مواقع الاتصال الاجتماعي خاصة مع فرنسي في سورية وهذا ما جعل أجهزة المخابرات الفرنسية تراقبه وتعجل عملية اعتقاله قبل أن يقدم على ارتكاب اعتداءات.
واعتقل المشتبه فيه الإثنين الماضي نحو الساعة التاسعة ليلا في كاركاسون في ذات التوقيت الذي ارتكب فيه العروسي أبالا عملية اغتيال استهدفت قائد شرطة وزوجته التي تشتغل أيضا بسلك الشرطة في بلدة مانفيل بالضاحية الباريسية. وهي العملية التي تبناها تنظيم "داعش" لاحقا معتبرا أن أبالا عنصر من "جُند الخلافة".