رئيس "دعم مصر": بعض فصائل المقاومة وراء العنف بالمنطقة

15 يونيو 2016
المبعوث الفرنسي اجتمع مع لجنة الشؤون العربية النيابية(العربي الجديد)
+ الخط -
استقبلت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، اليوم الأربعاء، السفير الفرنسي، بيير فيمونت، مبعوث تنشيط المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وبرفقته سكرتير أول شؤون السياسة الخارجية الفرنسية، رافايل جوستيني.

وأشار رئيس اللجنة، سعد الجمال، إلى أن اللقاء تناول سبل تنفيذ المبادرة الفرنسية لإقرار السلام، وإقامة دولة فلسطين، معتبراً أن المبادرة حركت المياه الراكدة، ودفعت الدماء في شرايين القضية.

وأكد الجمال للوفد الفرنسي، في تصريحات لمحرري البرلمان عقب الاجتماع، أنه بحل القضية الفلسطينية سيتم إقرار السلام في المنطقة، وتحجيم العنف الدائر بها، مدعياً أن القضية الفلسطينية تمثل بداية استدعاء العنف في المنطقة العربية "نتيجة شعور الشعب الفلسطيني بالظلم والإذلال، ما دفع الفلسطنيين إلى تفجير أنفسهم لشعورهم بالقهر واليأس"، بعد بداية ظهور حركات المقاومة من أجل تحرير الأوطان، والكفاح المسلح لتقرير المصير.

وزعم الجمال، أن بعض فصائل المقاومة انحرفت عن المسار، وذهبت لاتجاهات بعيدة عن تحرير الأوطان، ومارست العنف بداية من تنظيم "القاعدة"، ووصولاً إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وعلق باحث، بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، على ادعاءات الجمال، قائلاً، لـ"العربي الجديد"، "من المؤسف أن يتصور برلماني ينتمي لمصر، أنه يمكن بدء مفاوضات مع عدو، تقر له بأن الطرف الذي يفترض أنك تنتمي إليه، هو السبب في العنف الذي يضرب العالم".

وأضاف الباحث، "غريب جداً هذا الإلحاح من النظام المصري، والمسارعة لتبني قضية، بوتيرة أسرع من تصورات أصحاب القضية أنفسهم، الذين لم يحضروا أصلاً مشاورات باريس، بل وترفض كثير من الفصائل الفلسطينية المبادرة الفرنسية المطروحة".

وتابع رئيس ائتلاف "دعم مصر"، الذي تشرف عليه الأجهزة الأمنية، إن الرؤية المصرية المؤيدة للمبادرة الفرنسية ترى ضرورة العودة إلى حدود 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين، لأنه لا يمكن أن تكون القدس عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، كأساس للوصول إلى حل الدولتين، بخلاف المبادرة الفرنسية التي تنادي بعاصمة واحدة.

ولفت الجمال، إلى التوافق مع الوفد الفرنسي على المدة الزمنية التي حددتها المبادرة الفرنسية، والمُقدرة بعامين من أجل الوصول لحل نهائي للدولة الفلسطينية، إلا أن الرؤية المصرية ترى المرور بأربع مراحل.