أوباما وكيري يصوّبان نحو ترامب.. "انعزالي"

06 مايو 2016
أوباما أكد أن لترامب سجلاً يجب التدقيق به(فرانس برس)
+ الخط -
لم يتردد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الجمعة، في توجيه انتقادات حادة للمرشح الجمهوري الأبرز للبيت الأبيض، دونالد ترامب، مؤكداً أن رئاسة الولايات المتحدة "ليست حلقة في برنامج لتلفزيون الواقع"، في إشارة إلى برنامج شهير يقدّمه ترامب يحمل اسم "ذي أبرينتيس". كما التحق وزير الخارجية، جون كيري، بمنتقدي ترامب، متسلحاً بالسخرية من المرشح الجمهوري.

وقال أوباما، خلال مؤتمر صحافي: "نشهد أوقاتاً صعبة، وهذه مهام جدية فعلاً. ليست ترفيهاً. إنها ليست برنامجاً لتلفزيون الواقع".

واعتبر الرئيس الأميركي، من جانب آخر، أن لدى ترامب، والذي أصبح المرشح الوحيد لنيل تسمية الحزب "الجمهوري" لخوض السباق الرئاسي، "سجلاً حافلاً يجب التدقيق به عن كثب". وتابع "أعتقد أنه من المهم أن نأخذ على محمل الجد التصريحات التي أدلى بها في السابق".

وفي السياق، انتقد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم أيضاً، ترامب، محذّراً من أن السياسات الانعزالية ستؤثر على البلاد.

وتوجّه كيري إلى خريجي 2016 من جامعة "نورث إيسترن" في بوسطن: "أنتم أكثر الدفعات تنوعاً في تاريخ نورث إيسترن. بعبارة أخرى. أنتم أكبر كوابيس دونالد ترامب".

ولم يذكر كيري اسم الملياردير ترامب مرة أخرى، إلا أنه ألمح إلى أحد مقترحات ترامب، وهي دعوته إلى بناء جدار على طول الحدود الأميركية مع المكسيك.

وقال السيناتور السابق عن ولاية ماساتشوستس: "لن نبلغ القمة أبداً إذا قبلنا النصيحة من بائعي التصريحات، والذين يدعون أن أقوى دولة في العالم يمكن أن تظل عظيمة عبر الانزواء إلى الداخل والاختباء وراء الأسوار، في الوقت الذي جعلت فيه التكنولوجيا ذلك مستحيلاً، وليس من الحكمة مجرد محاولة القيام به".

وأصبح ترامب مرشحاً جمهورياً وحيداً أمام متنافسين اثنين على تمثيل الحزب "الديمقراطي"، هما وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، والسيناتور بيرني ساندرز، والذي أعلن رفضه إخلاء الساحة لكلينتون. 

وحاز ترامب ترشيح الجمهوريين بعدما قرر حاكم ولاية أوهايو، الجمهوري جون كيسيك، الانسحاب من منافسته بعد وقت قصير من انسحاب السيناتور تيد كروز من المنافسة، وإعلان قيادات الحزب "الجمهوري" تزكيته لتمثيل الحزب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وجاءت هذه التطورات كحصاد لنتائج التصفيات الحزبية في أكثر من ثلثي الولايات الأميركية، كان آخرها الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي في ولاية إنديانا، وفاز فيها ترامب فوزاً ساحقاً على منافسيه الجمهوريين، فيما تفوق ساندرز على كلينتون بفارق بسيط أتاح له البقاء في السباق على تمثيل الحزب الديمقراطي، لكنه لم يؤهله لإزاحة كلينتون من السباق.

وتشير استطلاعات الرأي العام الأميركي إلى أن السيناتور ساندز أكثر قدرة من كلينتون على إلحاق الهزيمة بترامب بين عموم الناخبين، فيما بدا الأخير متلهفاً على خوض التنافس مع كلينتون، معلناً أنه بدأ الاستعداد لمواجهتها.