العبادي والجبوري يصلان مقر عمليّات الفلوجة لمنع مشاركة "الحشد"

26 مايو 2016
مليشيا "الحشد الشعبي" تحاول استغلال معركة الفلوجة (فرانس برس)
+ الخط -


وصل رئيسا الحكومة العراقية حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري، صباح اليوم الخميس، إلى مقر عمليّات الفلوجة، فيما أكّدت مصادر عشائريّة أنّ الزيارة خطوة لوضع حدٍّ لانتهاكات مليشيات "الحشد الشعبي"، ومنعها من المشاركة في المعركة.

وذكر مكتب العبادي، في بيان صحافي، أنّ "رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ورئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم، ووزير التخطيط سلمان الجميلي، وصلوا اليوم، إلى مقر عمليات تحرير الفلوجة"، مبيّناً أنّ "الهدف من الزيارة هو الاطلاع على عمليات تحرير المدينة، إضافة الى تأمين خروج العوائل منها".

وبحسب البيان "عقد العبادي والجبوري والوفد المرافق لهما، اجتماعاً فور وصولهما المقر،  مع القادة الأمنيين لبحث خطط المعركة".

من جهته، اعتبر النائب عن محافظة الأنبار خالد العلواني، أنّ "العبادي يسعى لمنع الحشد الشعبي من المشاركة في المعركة، لما يشكله هذا الموضوع من حساسيّة كبيرة".

وقال العلواني، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "العبادي سبق وأن قرر عدم مشاركة الحشد في معركة الفلوجة، وتركهم كقوة ساندة خارج المدينة"، مبينّاً أنّه "اليوم يسعى لتطبيق هذا القرار، خصوصاً وأنّ القوات العراقيّة والعشائريّة لها القدرة على حسم المعركة، دون أي تدخل من الحشد".

وأشار إلى أنّ "العبادي سبق وأن أبلغنا باتفاقه مع قادة "الحشد" على عدم مشاركتهم في معركة الفلوجة، خصوصاً وأنّ الحشد يضم فصائل غير منضبطة، ولا يمكن السيطرة عليها".

وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري قد دعا أمس، رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى "منع أيّة جهة، تروّج لتحويل معركة الفلوجة إلى فرصة للتعبئة الطائفية المقيتة".

وتحاول مليشيا "الحشد الشعبي" استغلال معركة الفلوجة، لتنفيذ أجندتها الخاصة، والتي تسعى من خلالها لارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين، من خلال القصف العشوائي المستمر على المدينة، والذي تسبب بمقتل وإصابة عشرات المدنيين.

وترفض حكومة الأنبار المحليّة وأبناء المحافظة، رفضاً قاطعاً دخول مليشيات الحشد، في معركة الفلوجة، خوفاً من استغلالها الفرص للإيقاع بالمدنيين، كما عُرف عنها بارتكاب الانتهاكات الكبيرة في محافظات ديالى وصلاح الدين، وفي جرف الصخر، وبعض مناطق محافظة الأنبار.