أوباما يهاتف العبادي ويعده بزيادة الدعم لـ"تجاوز الأزمات"

22 مايو 2016
أوباما أكد للعبادي دعم واشنطن له (Getty)
+ الخط -
في خضم الأحداث المتسارعة في العراق على صعيد الجبهتين التي يواجهها رئيس الحكومة حيدر العبادي، ضد تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، وجبهة بغداد والصراع الذي تبنّاه زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر، جدّدت الولايات المتحدة الأميركيّة وعودها بالدعم والمساندة للعبادي لتجاوز الأزمات.

وذكر بيان صحافي لمكتب العبادي، أنّه "تلقى اتصالا هاتفيا اليوم من الرئيس الأميركي باراك أوباما، بحث الطرفان خلاله العلاقات بين البلدين والتحديات الأمنيّة والسياسيّة والاقتصادية والحرب على الإرهاب والانتصارات المتحققة على تنظيم داعش".

وأضاف، أنّ "أوباما وعد العبادي بزيادة دعم العراق، من أجل تخطي الأزمة المالية التي يمر بها نتيجة انخفاض أسعار النفط"، مشيرا إلى أنّه "هنأ العبادي بالانتصارات المتحققة في الرطبة، مؤكّدا جاهزية واشنطن لتقديم الخبرات للعراق لمواجهة التحدي الأمني".

وأكّد، أنّ "أوباما وعد بحث جميع الدول على مساعدة العراق والتنسيق مع الدول الصناعية الكبرى في مؤتمرها هذا الشهر لتقديم كل الدعم للعراق ولحكومته في جميع المجالات".

كما "قدّم تعازيه للعبادي وللشعب العراقي على ضحايا التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي شهدها العراق"، معبّرا عن "دعم بلاده الكامل للعراق في حربه ضد الإرهاب".

بدوره أكّد العبادي، لأوباما أنّ "عمليات تحرير الأراضي مستمرة، وسيتم إكمال تحرير الفلوجة قريبا، والتوجه لتحرير كل شبر من أرض العراق".

وأشار إلى أنّ "العراق ماض بالإصلاحات في جميع القطاعات، خصوصا الاقتصادية، ويحقق الانتصارات برغم التحديات العديدة"، مؤكّدا أنّ "جهود الولايات المتحدة واضحة لدعم العراق في حربه ضد الإرهاب".

يأتي تعهد الرئيس الأميركي باستمرار الدعم للعبادي، في وقت يواجه فيه الأخير تهديدات بانهيار الجبهة الداخليّة، بعد أن بلغ الصراع ذروته بينه وبين زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر، بعد اقتحام أتباعه مجدّدا المنطقة الخضراء وتسجيل قتلى وإصابات في صفوفهم بنيران القوات الأمنيّة التي صدّتهم.

من جهته، قال مصدر قريب من مكتب العبادي، إنّ "اتصال الرئيس الأميركي جاء لدعم العبادي في السيطرة على الملف الداخلي تحديدا".

وأوضح المصدر، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "أوباما أكّد للعبادي استمرار دعمه له وتأييده للإجراءات التي يتخذها لحفظ أمن وهيبة الدولة"، مشيرا إلى أنّ "أوباما أكّد أنّ السيطرة على الملف الداخلي لبغداد هو مسؤوليّة العبادي كونه شأنا داخليا، وأنّ العبادي كقائد عام للقوات المسلّحة ومسؤول عن حفظ الأمن له مطلق الصلاحيّة بالتصرف بما يراه مناسبا لفرض الأمن ووأد الفتنة".

ويتسارع وقع الحرب غير المعلنة بين زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس الحكومة العراقيّة حيدر العبادي، بشكل لافت، لتأخذ أبعاداً جديدة متجاوزة مرحلة التهديد والوعيد ومحاولات الحوار لتدخل مرحلة الاشتباكات المسلّحة. وبدت الأمور خارجة عن السيطرة تماماً، أمس السبت، ما دفع بمليشيات الصدر للتجمّع في بغداد بانتظار أوامر زعيمها لأي قرار يتخذه كردٍّ على الحكومة التي أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين من أتباع الصدر.