مقتل 15 مدنياً في قصف روسي على دير الزور

11 مايو 2016
لم تسلم دير الزور المدينة من غارات النظام (Getty)
+ الخط -
قُتِل خمسة عشر مدنياً وأُصِيب نحو عشرين آخرين، اليوم الأربعاء، بقصف جوي نفّذته طائرات روسية على مناطق مدنية خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بريف محافظة دير الزور، شرقي سورية.
 
وقال الناشط الإعلامي، عامر هويدي، لـ"العربي الجديد": إن "طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي شنّت العديد من الغارات بالصواريخ الفراغية على بلدة الشحيل، شرق مدينة دير الزور، سقط أحدها على النقطة الطبية في البلدة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة عشر مدنياً، بينهم عناصر من الكادر الطبي، إلى جانب أطفال ونساء، وإصابة نحو عشرين آخرين".
 
وبيّن أنّ، "المصابين نُقلوا إلى النقاط الطبية في مدينة الميادين لتلقي العلاج"، لافتاً إلى أنّ، "القصف أسفر عن دمار النقطة الطبية الوحيدة في البلدة وأدويتها ومعداتها بشكل كامل، مما أدى إلى توقفها عن الخدمة".
 
وأضاف أنّ "الطيران الحربي قصف أيضاً مواقع خاضعة لسيطرة "داعش" في أحياء الرشدية والصناعة والرصافة"، التي يتقاسم مع النظام السيطرة عليها داخل دير الزور، كما "استهدف قريتي عياش والخريطة بريف المحافظة الغربي، ما أدى لأضرار مادية".

20 غارة للنظام السوري

وكان طيران النظام السوري، استهدف اليوم، مناطق في محافظة دير الزور وريفها، بعشرين غارة جوية، ما تسبب في سقوط ضحايا، إضافة إلى دمار منازل سكنية.

وقال هويدي، لـ"العربي الجديد"، إن "20 غارة جوية طاولت العديد من مناطق المحافظة، فقد استهدفت قريتي الخريطة وزغير شامية، في الريف الغربي بخمس غارات، ما أدى لإصابة طفلتين ودمار ثلاثة منازل".

كما قُصف مستوصف في منطقة الشحيل، بغارة، وسط أنباء عن وقوع إصابات، وفق هويدي، الذي أشار أيضاً إلى "غارات استهدفت منطقة المعامل، وبادية مراط".

ولم تسلم دير الزور المدينة، من غارات النظام، إذ "استهدف محيط الحديقة المركزية وحي الصناعة بثلاث غارات"، بحسب الناشط.

وكان الطيران الروسي، استهدف المدينة، ليلة أمس، بأكثر من خمس غارات تزامناً مع تصاعد وتيرة الاشتباكات في حي الصناعة ومحيطه.

النظام يوزع المساعدات على عناصره

على الصعيد الإنساني، لم يقم النظام السوري، بتوزيع المساعدات المخصصة للأهالي، والتي تلقى على مناطق سيطرته، عبر طائرات تابعة للأمم المتحدة، كما يشير هويدي.

وألقيت ست وعشرون شحنة من المواد الغذائية، محمولة بمظلات، صباح أمس، على الطريق العام الواصل بين مدينتي دمشق ودير الزور، بحسب رواية النظام.

وذكرت مصادر في دير الزور أن "المساعدات التي تم إسقاطها وزعت على عناصر القوات النظامية والمليشيات الموالية لها".

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 125 ألف مدني محاصرون في مناطق النظام في مدينة دير الزور، يعانون من ظروف إنسانية سيئة للغاية، بسبب ارتفاع أسعار ما يتوفر من المواد الغذائية والطبية، في حين لا يستطيعون مغادرة مناطقهم من جراء حصارهم من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ومنع النظام لهم من المغادرة إلا في حال دفعوا مبالغ مالية كبيرة.