العراق: النواب المعتصمون "يفشلون" والجبوري يقرّر استئناف عمل البرلمان

24 ابريل 2016
النواب المعتصمون يفشلون في تحقيق النصاب (فرانس برس)
+ الخط -
لم يتمكن النواب المعتصمون داخل البرلمان العراقي، من تحقيق ولو جزء بسيط من النصاب القانوني لعقد جلسة برلمانية، اليوم الأحد، بعد أن وجدوا أنفسهم نحو 18 برلمانيّا فقط داخل قبة البرلمان، الأمر الذي دفع أكبرهم سنا، النائب عدنان الجنابي، إلى تأجيل الجلسة إلى بعد غد الثلاثاء.


وتفاجأ النواب، اليوم، بتغيّب أكثرهم عن الحضور، الأمر الذي أربكهم ولم يستطيعوا حتى دخول قاعة البرلمان، واضطرّ الجنابي إلى عقد مؤتمر صحافي، وقال إنّه "استجابة لبعض الكتل السياسيّة التي تدخّلت لحل الأزمة وطالبت بالحوار، قرّرنا تأجيل جلسة البرلمان".

وأضاف الجنابي أنّ "الجلسة رفعت اليوم، لإعطاء فرصة للمشاورات بين الكتل السياسيّة، على أن تعقد بعد غد الثلاثاء".

من جانبهم، شكا النواب المعتصمون من اتهامهم "من قبل الكتل المتمسّكة بالمحاصصة، بتعطيل العمليّة السياسيّة".

وقال المتحدّث باسمهم، النائب هيثم الجبوري، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "شرعيتنا مستمدّة من القانون والدستور والانتفاضة الشعبيّة"، داعيا الشعب إلى "عدم تراجعه عن مطالبه، وأن يعرف أن الوقت حان لإنهاء المحاصصة".

فيما قال النائب أحمد الجبوري، خلال المؤتمر، إنّنا "نريد أن يكون البرلمان فاعلا، وهذا ما دفعنا إلى تأجيل الجلسة، بعد أن تلقينا طلبات من الكتل السياسيّة".

في غضون ذلك، قرّر رئيس البرلمان، سليم الجبوري، عقد جلسة برلمانيّة شاملة بعد غد الثلاثاء.

وقال الجبوري، في بيان صحافي، إنّ "الجلسة ستكون شاملة وستعقد عند الواحدة من ظهر الثلاثاء"، مبيّنا أنّ "الجلسة ستشهد مناقشة الإصلاح الحكومي وجاهزية البرلمان لاستضافة رئيس الحكومة، لعرض كابينته (تشكيلته) الوزاريّة".

يشار إلى أنّ قيادات سياسيّة عراقية، ومنها رئيس الجمهوريّة فؤاد معصوم، يسعون إلى تطويق أزمة البرلمان، في وقت فشل فيه النواب المعتصمون في تحقيق نصاب قانوني لعقد جلسة برلمانية لأكثر من ثلاث مرات.