المقاومة الفلسطينية ورهانات المرحلة محور لقاء مفتوح بتونس

22 ابريل 2016
اهتمام تونسي بالقضية الفلسطينية (العربي الجديد)
+ الخط -
نظمت اللجنة الوطنية التونسية للتضامن النضالي التشاركي مع الشعب الفلسطيني، أمس الخميس، لقاءً مفتوحاً تحت عنوان: المقاومة الفلسطينية في ظل التحديات الراهنة وفي ظل التطورات السياسية على الصعيدين العربي والعالمي.


وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال عضو اللجنة، عابد الزريعي، إنه "خلال هذه اللحظة التي تشهد عديد المتغيرات والتحولات على الصعيد الوطني الفلسطيني، وعلى الصعيد العربي وعلى الصعيد الدولي، تُطرح مجموعة من الأسئلة على القيادة الفلسطينية ينبغي أن تجيب عليها من أجل أن تؤمّن مسار المشروع الوطني الفلسطيني وتحديات الانتفاضة الراهنة ومتطلباتها ومستويات القمع العليا التي يمارسها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني".

من جهته، قال عضو الهيئة المديرة لمنتدى تونس الاقتصادي والاجتماعي ماهر حنين لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء يجري مع الإخوة الفلسطينيين ومع قادة المقاومة الفلسطينية، في إطار اهتمامات المنتدى، مضيفاً أن "الحركة الاجتماعية والسياسية في تونس لا تنفصل عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تهم كل الشرائح السياسية والاجتماعية في تونس"، مؤكداً أنه "رغم العديد من المحطات النضالية في الساحة الوطنية، فإنه يهمنا كثيرا تسليط الأضواء على التطورات الأخيرة الطارئة على هذه القضية، وعلى تداعيات الوضع العربي عليها".

وقال إنه "من المنظور الخاص في المنتدى، فإن خلاص المنطقة بصفة عامة هو خلاص من الاستبداد والاستعمار والهيمنة العنصرية والصهيونية وخلاص من الظلم والاستغلال".

ولإنجاح المسار النضالي الفلسطيني، شدّد حنين على الدعم الإعلامي لكل الحملات التحسيسية التي يمكن أن تحدث من أجل نصرة القضية الفلسطينية، وأيضاً التعبئة الشعبية في قضايا الأسرى أو ترشيح مروان البرغوثي لجائزة نوبل للسلام، منوها بأهمية الحملات التثقيفية للناشئة من خلال المنظومة التربوية، مؤكداً أن "كل هذه الإمكانيات تكوّن أشكالاً نضالية حقيقة سواء للحركة النضالية التونسية أو للحركة النضالية في فلسطين".

كما أكد السفير الفنزويلي لدى تونس عفيف تاج الدين، الذي كان بين الحضور خلال هذا اللقاء، أن فنزويلا دائماً إلى جانب القضايا العادلة، خصوصاً القضية الفلسطينية، مديناً العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وأكد تاج الدين على حسن العلاقات الفنزويلية الفلسطينية، وعلى وقوف شعوب أميركا اللاتينية مع الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار، داعياً القوى الداعمة للقضية الفلسطينية إلى توحيد الصف من أجل نصرتها ونصرة الشعب الفلسطيني في حق العودة وتكوين دولته المستقلة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي، يفتتح اليوم الجمعة بتونس "المنتدى العربي الدولي الثاني من أجل العدالة لفلسطين".

وبحسب بيان صادر عن الاتحاد، فإن هذا المنتدى يأتي بمبادرة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن بالتعاون مع الاتحاد العام التونسي للشغل، وبالتنسيق مع عدد كبير من المؤتمرات والهيئات والاتحادات والمنظمات اللبنانية والفلسطينية والعربية والإسلامية والعالمية.

كما يتم تنظيم هذا المنتدى في إطار مواكبة النضال المتصاعد للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وفي مواجهة تصاعد العدوان الصهيوني بكل أشكاله ضد هذا الشعب، وأيضا تنامي حركة التضامن العالمية مع القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، ومع تزايد الانتهاكات والاعتقالات والاغتيالات في فلسطين.

المساهمون