صرخة أهالي الفلوجة للمجتمع الدولي: إبادة وحصار وتجويع

02 ابريل 2016
الفلوجة تعاني من الحصار والدمار (فرانس برس)
+ الخط -
وجه أهالي مدينة الفلوجة العراقية، اليوم السبت، دعوة إلى الحكومات العربية والإسلامية والعالمية والمنظمات الدولية، طالبوهم فيها بالتدخل لوقف ما تتعرض له المدينة من إبادة جماعية، عبر حصارها ومنع إدخال الغذاء والدواء إليها، ما أدى إلى انتشار المجاعة بين مواطنيها.

ووصف أهالي الفلوجة في الصرخة التي أطلقوها من العاصمة عمّان، وتلاها أحد وجهاء المدينة مكي نزال، الظروف التي تعيشها البلاد اليوم بـ"الأسوأ عبر تاريخ العراق"، مؤكدين أن مدينتهم تتعرض منذ ثلاثة عشر عاماً، لكل أصناف الإبادة من حبس جماعي داخلها إلى حرب مدمرة استخدمت فيها كل الأسلحة المحرمة إلى حملات إعلامية تحرف واقعها.

وتابعوا "منذ أكثر من سنتين والمدينة تتعرض لأعنف حملة إبادة بالبراميل والصواريخ من الأرض والجو"، إضافة إلى حصار على إدخال الغذاء والدواء يرافقه قطع الماء والكهرباء وحرمانها من أبسط مقومات الحياة حتى حلت بها المجاعة وصار أبسط أنواع الدواء غير متوفر.

واتهم أهالي المدينة الأمم المتحدة وأعضاءها بالحرص على بقاء مدينتهم تحت وطأة القتل والتدمير والتهجير والفوضى، مدللين على ذلك بعدم دعم المدنيين في سعيهم لحياة كريمة آمنة، وتساءلوا في الصرخة التي يسلمونها إلى المنظمات العربية والإسلامية والدولية وسفارات الدول الأجنبية "يتساءل الفلوجيون لماذا؟ أهو ثأر وانتقام من مدينة ثأرت لكرامتها وكرامة العراق؟ وإن كان الأمر كذلك أما كفى ما جرى؟".


وحمل أبناء الفلوجة حكومات الدول والمنظمات والهيئات المعنية المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية عن رفع الحصار عن المدينة والسماح بإدخال المساعدات الغذاء والدواء، كما طالبوا بفتح ممرات آمنة دائمة وفرض حظر جوي على طائرات الحكومة العراقية التي تقصف المدنيين العزل بالصورايخ والبراميل المتفجرة والمحرمة دولياً، حسب الصرخة التي أطلقوها، مقدرين عدد القتلى والجرحى نتيجة قصف طائرات الحكومة للمدينة بأكثر من عشرة آلاف مدني.