هيت العراقية.. مدينة أشباح ملغمة بعد التحرير

17 ابريل 2016
التنظيم زرع ألغاماً في شوارع المدينة (العربي الجديد)
+ الخط -
بعد تحريرها من قبل القوات العراقية، الخميس الماضي، تحولت مدينة هيت، في محافظة الأنبار، غربي العراق، إلى أطلال وبقايا منازل، كما هو حال الرمادي، مركز المحافظة، التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها، مطلع العام الحالي.
 
وأكدت مصادر أمنية وعشائرية، أن المدينة تعاني من خطر التفجيرات؛ بسبب تلغيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الدور والشوارع والأحياء السكنية، وهو ما يتطلب تأمين المدينة من قبل متخصصين في الكشف عن المتفجرات وإبطالها. 
 
وقال علاء الدليمي، القيادي في صفوف مقاتلي العشائر، لـ"العربي الجديد"، إن "داعش ترك خلفه المدينة مدمرة، بالإضافة إلى كونها لا تزال خطرة، بسبب وجود ألغام، وعبوات وضعها عناصر داعش".



ولفت إلى أن الهجمات العنيفة المستمرة من قبل القوات الأمنية خلال أيام المعركة، أدت إلى تدمير كبير لحق بالمدينة، مستدركاً أن "هذا أمر طبيعي، فعناصر داعش كانوا يتحصنون بالمدينة".

وقال سكان من أهالي هيت، لـ"العربي الجديد" إن ما يهم هو خروج "داعش" ثم تأمين مدينتهم وحمايتها ومنع التنظيم من السيطرة عليها مرة أخرى.

وبحسب عامر عبدالجبار، فإن "المدينة انتهت، بيوتنا دمرت، والبنى التحتية كلها بحاجة إلى تأهيل، لكننا رغم ذلك على استعداد أن نعود إليها، لا يهمنا إن سكنا داخل هياكل وبقايا منازل مدينتنا".




وكانت القوات العراقية، أعلنت عن تمكنها من القضاء على آخر معاقل التنظيم في المدينة، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها، بعد إحكامها السيطرة على منطقة قلقلة. وجاءت استعادة المدينة في عملية عسكرية أطلقت، السبت الماضي، وتم ذلك خلال خمسة أيام، تخللها قصف مكثف وعنيف، فيما واجه "داعش" الهجوم بعدد من الهجمات الانتحارية بواسطة السيارات الملغمة، تمكن خلالها من إيقاع خسائر بشرية ومادية في القوات العراقية، كما عمد إلى استخدام أسلوبه المعروف في تلغيم الطرق والأماكن، بحسب مصدر أمني. 
 
وشهدت العملية إجلاء مئات العوائل من قبل القوات الأمنية، في أثناء انطلاق المعركة، وتأمين القوات العراقية طرقا خاصة لخروج المدنيين من المدينة، لتتمكن من ملاحقة عناصر "داعش"، فيما انسحب من بقي من عناصر التنظيم نحو مناطق صحراوية، شمال المحافظة.