واعتبر المرزوقي في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس الجمعة، أنّه "لحدّ الآن لم ننجح إلا في إرساء ديمقراطية فاسدة ترزح تحت وطأة المال الفاسد والإعلام الفاسد وشركات سياسية تسمي نفسها أحزاباً تشتري الأتباع بل الوزارات ومقاعد في البرلمان بمال قذر إما مسروق أو أجنبي".
وأوضح المرزوقي، أنّ هذه الديمقراطية لا مستقبل لها، لأن "نخباً فاسدة تشتري الضمائر والأصوات لن تقودنا إلا لثورة تكفر بالديمقراطية وتعيدنا للمربّع الأول"، بحسب تعبيره.
وفي إشارة إلى الداعين لتغيير الدستور، قال المرزوقي "إنما الطبع لا يتغيّر ومن شبّ على شيء شاب عليه ومن شاب على شيء مات عليه، وإن الخطر الحقيقي ليس أن تعطي حركة النهضة للرئيس باجي قائد السبسي ما يريد بقدر ما هو وضع الديمقراطية ككلّ".
ورأى أن "المطلوب أكثر من أي وقت مضى أن نتجنّد تحت راية الدستور، الذي أرفض بكل قواي ويجب أن نرفض جميعاً أن يمسّ، وأن نطرح المشاكل الحقيقية المتعلقة بنظامنا السياسي، ألا وهي كيف نبني ديمقراطية حقيقية على ضوء التجارب الأخيرة وخاصة انتخابات 2014".
من جهته، قال القيادي في حزب "حراك شعب المواطنين"، عماد الدايمي، إنّه لا يمكن أن نغير الدستور بسبب ما اعتبره "شهوات ورغبات شخصية".
وشدد الدايمي على أنّ "الدستور ينبغي أن يكون بمنأى عن التجاذبات لفترة لا تقل عن خمس سنوات"، مذكراً أن "حركة النهضة كانت وراء إرساء النظام السياسي الحالي (البرلماني المعدّٓل) ولا يمكن أن نعود اليوم على الاتفاقات السابقة، على الرغم من أنهم كانوا يفضلون نظاماً رئاسياً معدّٓلاً يراعي الفصل بين السلطات".
وكان السبسي قد أكّد في حوار مع إذاعة "بي بي سي"، في وقت سابق، أنّ "رئيس الجمهورية هو الضامن لاحترام الدستور وتطبيقه وهناك حساسيات سياسية تطالب بالتعديل"، مضيفاً أنه "يرى مانعاً ولكنه لن يتقدم بأية مبادرة في الغرض"، قائلاً "أنا سأبقى ضامناً لاحترام هذا الدستور وتطبيقه، وليس لي فكرة لتقديم طلب لتحويره".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
