"الخارجية "و"الدفاع" الأميركيتان تدعوان موظفيهما إلى مغادرة جنوب تركيا

وأعلنت عن القرار قيادة القوات الأميركية في أوروبا. وقال قائد القيادة الأوروبية الأميركية، الجنرال فيليب بريدلاف، في بيان: "نتفهم أن هذا الأمر مزعج لأسر العسكريين، لكن يتعين علينا الحفاظ على سلامتهم وضمان الفاعلية القتالية لقواتنا لدعم حليفتنا القوية تركيا في الحرب على الإرهاب". مشيراً إلى أن الأمر تم بعد التشاور مع الحكومة التركية.

وأضاف البيان أن أمر المغادرة لا يشير إلى قرار بإنهاء دائم لوجود العائلات في منشآت عسكرية في جنوب تركيا.

وفي وقت لاحق، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً قالت فيه إن "الولايات المتحدة أمرت أعضاء أسر الموظفين الحكوميين العاملين في مناطق في تركيا بالمغادرة في ظل تزايد المخاطر الأمنية".

وأضافت في بيان "تحذر وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين من تزايد المخاطر التي تشكلها الجماعات الإرهابية في أنحاء تركيا، كما تحذرهم من السفر إلى جنوب شرق تركيا".

وقالت الوزارة إنها "أمرت بمغادرة أعضاء أسر الموظفين العاملين بالقنصلية الأميركية في أضنة وأفراد أسر المدنيين العاملين بالحكومة الأميركية في إقليمي أزمير وموجلا".

وشهدت تركيا حالة عالية من التأهب الأمني، في مختلف أنحاء البلاد، بسبب وجود معلومات استخباراتية تؤكد وجود خطط لكل من حزب "العمال الكردستاني" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بعمليات انتحارية.

وكانت القيادة العامة لمديريات الأمن التركية قد حذرت، يوم السبت، من إمكانية قيام "داعش" بهجمات ضد جمعيات وأماكن عبادة غير المسلمين وبالذات الكنائس اليهودية والمسيحية في أنقرة، إضافة إلى المساجد الشيعية الجعفرية، وبيوت الجمع التابعة للعلويين البكداشيين.

وطالبت المواطنين بالتعاون مع الشرطة والتبليغ عن أي تحركات مشبوهة، وذلك بعد أيام من قيام أحد عناصر التنظيم بتفجير نفسه في شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول، مما أدى إلى مقتل 4 سياح أجانب، منهم 3 إسرائيليين وإيراني وجرح 34 آخرين، منهم 11 إسرائيلياً،  وقامت الحكومة الإسرائيلية، في وقت لاحق، بإصدار تحذير لمواطنيها لتجنب زيارة تركيا، وإلى مغادرة الأراضي التركية في أسرع وقت ممكن، خوفاً من هجمات جديدة لتنظيم "داعش".