بلير يهاجم ملايين المسلمين: لا يتلاءمون مع العصر الحالي

27 مارس 2016
تصريحات بلير تمهد للتدخل الغربي (Getty)
+ الخط -

في تصريح مستفز، قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، إن ملايين المسلمين لديهم مواقف وأفكار "لا تتلاءم بشكل مطلق مع العالم الحديث"، بحسب ما نقلته صحيفة "ذي اندبندنت"، والتي أوضحت أن بلير يرفض أن يكون بين صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" فقط "بضعة الآلاف من المتشددين الذين جرى غسل أدمغتهم".

وذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش": "لا يسعى للحوار وإنما للهيمنة.. وبالتالي لا يمكن احتواء هذا التنظيم، ويتعين القيام باللازم من أجل القضاء عليه".

ولفت بلير إلى الحاجة لوجود "دعم عسكري بري نشيط" لمساعدة جيوش البلدان العربية، وذلك ضمن الجهود للقضاء على "داعش"، ودعا إلى إنشاء "تحالف عسكري قادر على مواجهة الإرهابيين والقضاء عليهم أينما حاولوا السيطرة على أراضٍ جديدة"، وهو ما يتماهى مع مساعي الدول الغربية إلى التدخل في المنطقة تحت ستار محاربة "داعش"، كما جرى بالعراق وسورية، وكذلك التقارير الصحافية الأخيرة التي تتحدث عن إمكانية بدء عمليات عسكرية في ليبيا لمحاربة خلايا نفس التنظيم.

صحيفة "ذي اندبندنت" أوضحت أن تصريحات توني بلير، والتي أدلى بها في مقابلة مع صحيفة "صانداي تايمز"، تأتي بعد ستة أشهر على إقراره بأن ظهور تنظيم "داعش" يعود

إلى التدخل الغربي في المنطقة العربية خلال الغزو الأميركي للعراق، والذي حظي بدعم بريطاني، أثناء تولي بلير منصب رئيس الوزراء.

وفي معرض رده على سؤال حول إذا ما كان غزو العراق سبباً رئيسياً في ظهور "داعش" قال: "أعتقد أن هناك جانباً من الحقيقة في هذا الأمر... بطبيعة الحال لا يمكن القول إن من قاموا بيننا بالإطاحة بصدام في 2003 لا يتحملون أي مسؤولية في الوضع الراهن في 2015".

في المقابل، دعا بلير بريطانيا إلى اتخاذ الخطوات العسكرية اللازمة من أجل القضاء على "داعش" أو مواجهة شبح العمليات الإرهابية التي يمكن أن تتسبب في سقوط عدد من الضحايا أكبر من الاعتداءات التي حدثت في بروكسل وقبلها في باريس، على حد قوله.

وحذر الغرب من إمكانية مواجهة تزايد العمليات الإرهابية، إذا لم يتم اتخاذ اللازم للقضاء على "الإرهابيين"، وهزيمة الأيديولوجيا المتطرفة التي تدفعهم لارتكاب تلك العمليات.

المساهمون