الجانب الليبي متمسك بإغلاق معبر رأس جدير مع تونس

22 مارس 2016
معبر رأس جدير الحدودي مغلق بقرار أمني (فرانس برس)
+ الخط -
يرفض الجانب الليبي فتح معبر رأس جدير الحدودي مع تونس ويتمسك بقرار إغلاقه، رغم سعي السلطات التونسية إلى ذلك، في محاولة منها لعودة حركة العبور لوتيرتها العادية. 

وفسّر الجانب الليبي موقفه بعدم تلقي المشرفين على المعبر تعليمات بفتحه.

وقال المختص في الشأن الليبي، مصطفى عبد الكبير، والموجود حاليا في معبر رأس جدير، لـ"العربي الجديد"، إنّ عدة عائلات ليبية بصدد الدخول إلى تونس، مبينا أن "وتيرة دخول الليبيين إلى تونس عبر المعبر بطيئة، وهو أمر طبيعي، لأن اليوم هو أول يوم يفتح فيه المعبر".

وأضاف عبد الكبير أنّ التونسيين لا يدخلون التراب الليبي حاليا لاعتبارات أمنية، وخوفا على حياتهم، بحسب المعطيات التي تحصل عليها من مصادره، موضحا أن "الوضع في ليبيا لا يزال غير مستقر، وهو ما يشكل خطرا على حياة الوافدين".

وأشار المتحدث ذاته إلى أن تأثيرات إعادة فتح معبر رأس جدير هي بالأساس نفسية، خاصة وأنّ العديد من الأسر الليبية والتونسية تتنقل، ومنذ عشرات السنين، عبر هذا المعبر، بالإضافة إلى وجود أنشطة تجارية في المناطق الحدودية، مشددا على أنّ استمرار غلق المعبر خلق نوعا من الضغط النفسي على المواطنين، وأن هناك التزامات إنسانية ومادية من شأنها أن تتأثر بقرار الإغلاق.

اقرأ أيضا: "بنقردان أولاً": علاقة الإرهاب بالتهريب

وأوضح أنّ الفترة التي أغلق فيها المعبر طالت نسبيا، "وهو ما أثر على النسق الطبيعي للحياة، فالأصل بقاء المعبر مفتوحا، وكلما أغلق سيشعر المواطن أنّ الوضع غير طبيعي"، قبل أن يؤكد أنّ فتح المعبر لن يكون بصفة كبيرة أو مثل العادة، بل يتوقع الاستئناف التدريجي في اتجاه تحسيس المواطن من الجهتين بعودة الحياة.

وذكر المختص في الشأن الليبي أنّ "فتح المعبر لا يعني أن الأوضاع الأمنية مطمئنة، بل لا يزال الوضع في ليبيا متأزما، خاصة في الزاوية ونالوت وفي المناطق الحدودية مع تونس، والأمر نفسه بالنسبة للوضع الأمني في الجنوب، في ظل استمرار ملاحقة الإرهابيين".

ولفت عبد الكبير إلى أن هناك مصالح تجارية بين البلدين معطلة، "وبالتالي فإنه كلما استمر غلق المعبر فإنّ التأثيرات السلبية ستكبر"، واعتبر أنّ لا أحد ينكر دقة الوضع، ولكن في المقابل فإنّ فتح المعبر مهم جدا، كما لم يستبعد إمكانية حصول مشاكل في الأيام الأولى لفتحه.

من جانبها، أفادت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الثلاثاء، أنه تم إعادة فتح المعابر الحدوديّة بكلّ من رأس جدير والذهيبة وازن، وذلك في الاتجاهين.

ويذكر أنّ المعبر مغلق منذ يوم 7 آذار الجاري، تاريخ انطلاق العمليات الأمنية بمنطقة بنقردان، الواقعة في جنوب تونس، بسبب محاولة مجموعات مسلحة مهاجمة ثكنة عسكرية ومقرات أمنية.

اقرأ أيضا: بنقردان تضع تونس في مواجهة شاملة مع داعش

دلالات