الجزائر:"القاعدة في بلاد المغرب" يتبنى الهجوم على منشأة للغاز

18 مارس 2016
نشر الجيش حواجز لرصد المسلحين (Getty)
+ الخط -

أطلق الجيش الجزائري، اليوم الجمعة، حملة لتعقب منفذي الهجوم الذي شنه مسلحون على منشأة للغاز، جنوبي الجزائر، في وقت تبنى فيه تنظيم ما يسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" المسؤولية عن الهجوم.

وأوفدت قيادة الجيش مسؤولاً عسكرياً رفيعاً إلى مكان الحادث، للإشراف على عملية ملاحقة المجموعة المسلحة. كما نقلت وحدة من القوات الخاصة، من منطقة بسكرة إلى منطقة المنيعة، مجهزة بمعدات متطورة، لتعقب منفذي الهجوم.

وقال مصدر عسكري محلي، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الجيش تستعمل ثلاث حوامات لملاحقة المسلحين، الذين كانوا على متن سيارة رباعية الدفع. كذلك، نشرت على مجمل التقاطعات والطرق حواجز مخفية، لترصد تحركات إرهابيين اثنين".

وأعلنت السلطات الجزائرية أن "إرهابيين حاولا، صباح اليوم الجمعة، الاعتداء بواسطة قذائف هبهاب (صاروخ تقليدي الصنع) على منشأة غازية واقعة في منطقة الخريشبة، قرب مدينة المنيعة في ولاية غرداية (نحو 875 كلم جنوب العاصمة الجزائرية)".

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصدر حكومي تأكيده أن "الهجوم لم يخلف أية ضحية، ولم يؤد إلى أي خسارة مادية".

وأضاف: "تم إحباط الاعتداء، ومسار الإنتاج على الموقع متواصل بشكل طبيعي".

كما أوضحت وزارة الدفاع، في بيان، أن "رد الفعل السريع لوحدة من الجيش المكلفة بحماية المنشأة أحبط محاولة الاعتداء الإرهابي، وتم الشروع مباشرة في تطويق المنطقة، والقيام بعملية بحث وتفتيش، ومطاردة الإرهابيين اللذين لاذا بالفرار بعد الهجوم الإرهابي الفاشل، وأغلقت المنطقة، وأطلقت حوامات عسكرية لملاحقة المسلحين".

وبيّنت شركة "ستات أويل"، والتي تدير المنشأة المستهدفة، في بيان، أن "قذائف أطلقت من مسافة بعيدة باتجاه منشأة الغاز التابعة لها، بدون وقوع خسائر".

وفي السياق ذاته، تبنى تنظيم ما يسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" محاولة الهجوم على المنشأة، وفق بيان بثته وسائل الإعلام الجزائرية.

ويرجح أن تكون المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم على صلة بالمسلحين الثلاثة الذين قتلهم الجيش قبل أسبوع في منطقة "واد سوف"، غير بعيد عن مكان الحادث.

وسبق أن تعرضت منشأة "تيقنتورين"، بعين صالح، في ولاية اليزي جنوبي الجزائر، في يناير/ كانون الثاني 2013، لهجوم من قبل مجموعة تتكون من 32 مسلحاً على المنشأة، واحتجاز 700 من العمال والموظفين الأجانب.

وكانت قيادة الجيش قد أطلقت تحذيرات إلى الوحدات المرابطة على الحدود، تحديداً مع مالي وليبيا وتونس، بشأن إمكانية استهداف منشأة حيوية، جنوبي الجزائر.

هذه التحذيرات دفعت قوات الجيش إلى رفع مستوى الحذر إلى ما يشبه "حالة حرب"، وهو ما جنّب وقوع كارثة، فيما لو نجحت المجموعة المسلحة في الوصول إلى عمق منشآت النفط والغاز الواقعة جنوب الجزائر.

وكان الجيش الجزائري قد دفع، قبل أقل من شهر، وحدات عسكرية إضافية ومعدات ثقيلة إلى مناطق الحدود مع ليبيا، لتعزيز التواجد العسكري في المنطقة الفاصلة بين البلدين، وكذلك أرسل وحدات إلى المنطقة الحدودية المشتركة بين الجزائر وتونس وليبيا، والممتدة من برج الخضراء في تونس إلى الدبداب في الجزائر إلى غدامس في ليبيا.

اقرأ أيضاً: الجزائر: هجوم مسلح على منشأة للغاز ولا ضحايا