إسرائيل: إيواء النايف في السفارة الفلسطينية خرق لاتفاقية فيينا

11 مارس 2016
الاحتلال يعتبر لجوء النايف لسفارة بلاده خرقاً (العربي الجديد)
+ الخط -

اعتبرت السفيرة الإسرائيلية في بلغاريا، إيريت ليليان، أن لجوء الأسير الفلسطيني السابق، عمر النايف، إلى سفارة بلاده في صوفيا، قبل نحو ثلاثة شهور من العثور عليه مقتولاً داخلها، كان خرقاً لاتفاقية فيينا، التي تنظم وجود البعثات الدبلوماسية.

واستهجنت اعتبار النايف "بطلاً فلسطينياً"، وذلك في أول تصريح إسرائيلي بشأن حادثة مقتله، بخاصة أن أسرته وقوى فلسطينية عديدة تتهم جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بالمسؤولية عن الجريمة. 

وقالت الدبلوماسية الإسرائيلية، لصحيفة "دنيفنيك" البلغارية، إن "النايف اعتبر وكأنّه بطل فلسطيني، "فيما هو "مجرّد قاتل"، بحسب زعمها، مشيرة إلى أنه "كان قد حوكم في إطار قانون العقوبات المدني الإسرائيلي في قضية اتخذت طابعاً إجرامياً، وبدأ بقضاء عقوبته في سجن مدني، قبل أن يتمكّن من الهرب".

وكان لافتاً قول السفيرة إن النايف، الذي كان يقيم في بلغاريا منذ العام 1990، حالفه الحظ بأنه لم يتم التعرّف على هويته طوال هذه المدة، "ثمّ طالبت إسرائيل بتسليمه للقضاء البلغاري بهدف ترحيله لإسرائيل خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، لكنّه هرب ولجأ إلى مقرّ السفارة الفلسطينية، ما يعتبر بالطبع خرقًا لاتفاقية فيينا"، حسب ادعائها.

اقرا أيضاً: عائلة النايف و"الشعبية" تنسحبان من لجنة تحقيق السلطة الفلسطينية

وأضافت المتحدثة ذاتها: "كان على السفارة عدم تقديم المأوى لهذا الرجل، والسماح لنظام القضاء البلغاري أن يأخذ مجراه الطبيعي، ومنذ ذلك التاريخ لا يوجد لإسرائيل أيّ دور فيما حدث، ولا يمكنني التعليق بأكثر من ذلك".  

ويعد هذا التصريح الأول الذي تدلي به السفيرة الإسرائيلية في بلغاريا بصورة مباشرة، بعد حادث اغتيال الشهيد عمر النايف في صوفيا، في 26 فبراير/ شباط الماضي، في مقرّ السفارة الفلسطينية، وما زال جثمانه مسجىً في مشرحة الأكاديمية الطبية، من دون تقديم التقرير الطبي الجنائي بصورته النهائية لعائلته، أو السماح لأي طرف فلسطيني بمعاينة الجثمان، بعد نقله إلى المستشفى التخصّصي في العاصمة البلغارية.

وقد أجرت صحيفة "دنيفنيك" البلغارية مقابلةً مع السفيرة ليليان، نشرتها على موقعها الإلكتروني أمس، في سياق مواكبتها لزيارة رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف، لتل أبيب في فبراير/ شباط الماضي، ولقائه نظيره الإسرائيلي، بنيامين ننتنياهو، بحيث بحثا سبل التعاون في مجال الطاقة ومواردها. وقد "تصادف" أن حادثة اغتيال الشهيد، عمر النايف، كانت في اليوم التالي لمباحثات بوريسوف ونتنياهو.

اقرأ أيضاً: اغتيال عمر النايف... اتهام الموساد والمسؤولية الفلسطينية