مؤشرات على إنشاء قاعدة عسكرية سعودية في جيبوتي

10 مارس 2016
السعودية تبحث تعزيز تواجدها العسكري بالمنطقة (فرانس برس)
+ الخط -

قررت السعودية، عقد اتفاقية للتعاون في المجال العسكري بين المملكة وجيبوتي، حسب بيان مجلس الوزراء الأخير، وسط تسريبات إعلامية، منسوبة إلى سفير الأخيرة بالمملكة، تؤكد عزم الرياض، إنشاء قاعدة عسكرية على الأراضي الجيبوتية، المقابلة لليمن بحراً، في ظل استمرار عمليات التحالف العربي.

ووافق مجلس الوزراء السعودي، في اجتماعه الأخير الأسبوع الماضي، على تفويض ولي ولي العهد، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، "التباحث مع الجانب الجيبوتي في شأن مشروع اتفاقية للتعاون في المجال العسكري" بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس". الأمر المتوقع حدوثه خلال الأشهر القليلة القادمة.

وتتمتع جيبوتي بموقع استراتيجي هام في المنطقة، حيث تطل على مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية في العالم، وتؤثر السيطرة على المضيق، على الملاحة في قناة السويس بشكل رئيسي. ويتقاسم الإطلالة على مضيق باب المندب، كل من جيبوتي، واليمن، بالإضافة إلى أريتريا. 

وعانت المنطقة، القريبة من القرن الإفريقي، من القرصنة البحرية لسنوات، قبل أن يتكثف وجود القوات البحرية الأجنبية في المنطقة، والتي تتخذ بعضها من جيبوتي مقراً لها، بالإضافة إلى الصومال.

وتأتي أهمية جيبوتي العسكرية بالنسبة للسعودية، بحكم إطلالتها على باب المندب، ما يجعلها إحدى أهم مناطق السيطرة على الممر المائي، ما بين خليج عدن والبحر الأحمر، وتعتبر تلك المنطقة، الممر الأساسي لأي عمليات تهريب مفترضة، تجاه المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، شمال غربي اليمن.

اقرأ أيضاً: حشد سياسي يشارك في اختتام مناورات "رعد الشمال" اليوم

كما تكمن الأهمية كذلك، أمام التكهنات التي تربط ما بين دعم طهران لمليشيات الحوثي، وبين رغبة إيران بالسيطرة على مضيق باب المندب، لتحكم سيطرتها على الممرات المائية في المنطقة، خاصة مع هيمنتها على أهم ممر بحري للنفط وهو مضيق هرمز، شريان الطاقة الذي يمر عبره ما يقارب ثلث المنتوج النفطي العالمي.

للإشارة، تتهم السعودية إيران بتقديم دعم سياسي وعسكري إلى مليشيات الحوثيين، تتضمن إرسال أسلحة، وكانت تقارير استخباراتية قد اتهمت طهران بإرسال زوارق تحوي أسلحة ومعدات اتصال إلى الحوثيين عام 2013.

وتحتضن جيبوتي قواعد عسكرية لدول غربية، أهمها الولايات المتحدة، كما أنها اتخذت مؤخراً مواقف مؤيدة للسياسة السعودية في المنطقة، لاسيما عقب قطع الرياض لعلاقتها الدبلوماسية مع إيران.

وأعلنت البلاد بدورها قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران، تضامناً مع الممكلة، وشاركت في مناورات "رعد الشمال" التي تشهد السعودية اليوم تمريناتها الختامية، بحضور رئيس جمهورية جيبوتي، إسماعيل عمر جيله.

اقرأ أيضاً: أربعة عناوين بين السعودية والحوثيين: ضبط الحدود وعودة الشرعية