أبرز الفائزين والخاسرين بانتخابات مجلس خبراء القيادة في إيران

01 مارس 2016
صور عدد من المرشحين بانتخابات مجلس خبراء القيادة (Getty)
+ الخط -
 
يعرض "العربي الجديد" نبذة عن أبرز المرشحين الفائزين في انتخابات مجلس خبراء القيادة في إيران، بالإضافة إلى تعريف سريع لأبرز الذين خسروا مقاعدهم وسيغيبون عن المجلس الجديد فائق الصلاحيات، بما أنه مكلف بمراقبة عمل المرشد الأعلى واختيار المرشد الجديد.



1. أبرز الفائزين



أكبر هاشمي رفسنجاني

الرئيس الحالي لمجمع تشخيص مصلحة النظام، والأب الروحي لتيار الاعتدال الذي يضمّ أبرز الوجوه المعتدلة من كلا التيارين المحافظ والإصلاحي، ولد عام 1934، كان أول رئيس لمجلس الشورى بعد تأسيس الجمهورية الإسلامية عقب انتصار الثورة عام 1979، والتي كان بدوره من أبرز وجوهها.

رفسنجاني: الأب الروحي لتيار الاعتدال (فرانس برس)

تولى الرئاسة في البلاد لدورتين متتاليتين، وتوصف تلك الفترة بمرحلة البناء، حيث أعقبت الحرب العراقية الإيرانية، وركز رفسنجاني حينها على ترميم بنية الاقتصاد الإيراني الداخلية، فضلاً عن تطويره للعلاقات مع الخارج.

ترأس رفسنجاني مجلس خبراء القيادة، بعد وفاة علي مشكيني، وانسحب بعدها أمام محمد رضا مهدوي كني الذي تولى المنصب حتى وفاته عام 2014، حينها ترشح رفسنجاني مجدداً لنيل هذا المقعد الذي فاز فيه محمد يزدي.

خلال الجولة الانتخابية الأخيرة لأعضاء مجلس الخبراء استعاد مكانته وبجدراة، بعدما حصل على المرتبة الأولى من بين المرشحين عن دائرة العاصمة طهران.

اقرأ أيضاً: "لائحة الأمل" الإصلاحية تحصد مقاعد طهران في البرلمان الجديد

حسن روحاني

الرئيس الحالي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، من الشخصيات المعتدلة المقربة من رفسنجاني، ولد عام 1948، درس العلوم الدينية في حوزة قم العلمية، بالتزامن مع دراسته في كلية الحقوق في جامعة طهران حيث حصل على درجة البكالوريوس، وتابع دراساته العليا في بريطانيا.

روحاني عضو في مجلس خبراء القيادة ومجمع تشخيص مصلحة النظام منذ سنوات، وتولى في وقت سابق، الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي خلال رئاسة رفسنجاني ومحمد خاتمي من بعده.

ترأس روحاني الوفد النووي المفاوض، خلال محادثات إيران مع الغرب حول برنامجها النووي، في عهد الرئيس خاتمي، ونال لقب الشيخ الديبلوماسي، كما ترأس مركز الدراسات والتحقيقات التابع لمجمع تشخيص مصلحة النظام.

حلّ روحاني في المرتبة الثالثة بحسب نتائج الفرز النهائية لصناديق اقتراع العاصمة طهران في انتخابات مجلس خبراء القيادة، بعد أن تقدم عليه رجل الدين محمد أقا إمامي.

محمود علوي

محمود علوي وزير الاستخبارات الحالي (فرانس برس)








وزير الاستخبارات الإيرانية في حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني، حل في المرتبة العاشرة في دائرة العاصمة طهران، بحسب النتائج النهائية لانتخابات مجلس الخبراء، فحجز مقعده فيه.

ولد علوي في 1945، وفضلاً عن دراساته الحوزوية، حصل على درجة الدكتوراة في الفقه والحقوق الإسلامية من جامعة مشهد الإيرانية.

ترشح علوي للانتخابات التشريعية في دورتها التاسعة، والتي جرت قبل أربع سنوات من الآن، بعد أن كان نائباً في البرلمان لأربع دورات، إلا أنه لم يحصل على الأهلية من قبل لجنة صيانة الدستور في ذاك الوقت، وعلق على الأمر حينها قائلاً إنه رفض لأسباب تتعلق بعدم التزامه بقواعد الإسلام والنظام في إيران، بحسب ما أعلنته اللجنة، فعلوي كان أقرب للإصلاحيين حينها.

أحمد جنتي

ولد عام 1927، وهو الرئيس الحالي للجنة صيانة الدستور، ومحسوب على دائرة المحافظين المتشددين، ورغم أنه جلس في مقعده كعضو في مجلس خبراء القيادة لسنوات، ترشح فيها مرتين عن محافظة خوزستان، ومرتين عن محافظة طهران، استطاع الحفاظ على مقعده خلال الانتخابات الأخيرة بصعوبة، فحل في المرتبة السادسة عشرة والأخيرة عن دائرة العاصمة.

في عام 2007، خسر جنتي أمام منافسه رفسنجاني، خلال الانتخابات الداخلية لمجلس الخبراء، فحل هذا الأخير في مقعد الرئاسة آنذاك.

من أول مؤسسي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أنه من أئمة صلاة الجمعة في العاصمة طهران، وهو شخصية معروفة بانتقادها الشديد للإصلاحيين، ولاسيما من برزت أسماؤهم خلال احتجاجات الحركة الخضراء عام 2009.

صادق آملي لاريجاني

ولد في النجف عام 1960 وهو شقيق علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني، وشقيق أمين لجنة حقوق الإنسان محمد جواد لاريجاني.

يترأس في الوقت الراهن السلطة القضائية الإيرانية، ونال مقعده في "الخبراء" بسهولة في الانتخابات الأخيرة، وحصل على غالبية الأصوات في دائرة مازندران شمالي البلاد.

يعدّ لاريجاني رجل دين محافظا، ومقربا من غالبية المنتمين لهذا التيار، وهو معروف بانتقاده لبعض الإصلاحيين، ولمن أيدوا احتجاجات عام 2009.

أحمد خاتمي

ولد عام 1965، وهو رجل دين معروف في إيران، وأستاذ في اللغة والأدب، حافظ على تواجده في مجلس خبراء القيادة خلال الانتخابات الأخيرة، فحل أول في محافظة كرمان.

خاتمي معروف بمواقفه المتشددة

يعد خاتمي من أئمة صلاة الجمعة في العاصمة طهران، كما أنه معروف بمواقفه الثابتة والمتشددة، ولطالما كان منتقدا بارزا لتحركات الإصلاحيين وسياساتهم في البلاد.







محمود شاهرودي

ولد في النجف العراقية سبتمبر/أيلول عام 1948، وحافظ هو الآخر على مقعده في الخبراء، واحتل المقعد الأول فيه عن دائرة محافظة خراسان رضوي.

يعد شاهرودي مرجعا تقليديا، وهو من أهم رجال الدين في إيران، وعلاقاته جيدة مع المرشد علي خامنئي، محسوب على خط المحافظين، ومقرب من مراكز صنع القرار العليا.

كان شاهرودي رئيساً للسلطة القضائية، وبقي في منصبه هذا لعشرة أعوام، ابتداءً من العام 1999، وأبرز محطات حياته السياسية، كانت حين تنافس على منصب رئاسة مجلس خبراء القيادة، إبان وفاة محمد رضا مهدوي كني، لكن المقعد ذهب لمحمد يزدي، ولحين إجراء هذه الانتخابات الداخلية، تولى رئاسة الخبراء بالوكالة طيلة فترة غيبوبة مهدوي كني التي انتهت بوفاته.

 2. وجوه تغيب عن المجلس


محمد يزدي

رغم أنه رئيس مجلس خبراء القيادة، واستطاع الحصول على منصبه هذا بعد منافسة شرسة مع عدد من المرشحين وأولهم رفسنجاني، لكنه لم يستطع الدخول في المجلس الجديد خلال الانتخابات الأخيرة، بعد ترشحه عن العاصمة طهران، التي فاز المعتدلون بمعظم مقاعدها.

ولد في أصفهان عام 1931، وهو عضو في لجنة صيانة الدستور، كما أنه أمين تجمع مدرسي الحوزة العلمية في قم، وأمين سرّ اللجنة العليا للحوزات العلمية، وكان رئيساً للقوة القضائية في إيران بين عامي 1989 و 1999، وكان عضواً في اللجنة التي دونت الميثاق الداخلي الأول لمجلس خبراء القيادة مع بدايات تأسيسه ثمانينيات القرن الماضي.

محمد تقي مصباح يزدي

ولد في يزد وسط إيران عام 1934، وهو من المحافظين المعروفين في البلاد منذ سنوات طويلة، وكان داعما شرسا لتيار الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد والذي بات يسمى بتيار المحافظين الجدد.

تعرض مصباح يزدي لانتقادات عديدة بسبب مواقف اتخذها في تلك الفترة، وهو ما أثر سلباً على علاقاته مع التيار الإصلاحي بشكل رئيسي.

لم يستطع يزدي الفوز بمقعد في مجلس الخبراء، وكان خروجه من السباق بعدما نال نسباً متدنية من أصوات المقترعين بمثابة مفاجأة لعديدين.

مصباح يزدي من أهم مدرسي الحوزة العلمية في قم، كما أصدر كتباً في تفسير القرآن والفلسفة الإسلامية والتي ترجمت للغات عدّة.

اقرأ أيضاً: الانتخابات الإيرانية... سجال إصلاحي ــ محافِظ

المساهمون