الداخلية الإيرانية تطلق سباق الانتخابات التشريعية

09 فبراير 2016
أحزاب إيران تعد لائحها للمنافسة على مقاعد البرلمان (الأناضول)
+ الخط -

أعلن وكيل وزارة الداخلية الإيرانية، حسين علي أميري، الموافقة على طلبات 51٪ ممن سجلوا أسماءهم للمشاركة في الانتخابات التشريعية، والتي ستجري في 26 فبراير/شباط الجاري، قائلاً إن "لجنة صيانة الدستور سلمت النتائج النهائية للداخلية الإيرانية، بعد أن نظرت بكل الطعون والاعتراضات المقدمة من غير الحاصلين على الأهلية للترشح من قبل".

وأضاف أميري في مؤتمر صحافي عقده، اليوم الثلاثاء، أنه سيتنافس على كل مقعدٍ من مقاعد البرلمان البالغة 290، ما يقارب 21 مرشحاً، مشيراً إلى أنه بعد الإعلان عن النتائج الأولية، عادت لجنة صيانة الدستور ومنحت الأهلية لما يقارب 1400 شخص آخرين منهم إصلاحيون، ومحافظون ومعتدلون، ليبلغ العدد النهائي للمرشحين والذين سيخوضون السباق التشريعي القادم ستة آلاف و175 مرشحاً.

وأكد أميري أن الحكومة الإيرانية عقدت اجتماعات مع أعضاء من لجنة صيانة الدستور، وتمت دراسة طلبات المرشحين بناء على خبرتهم السياسية والعلمية، كما بحث المجتمعون انعكاسات رفض وتأييد بعض المرشحين على عدد من القضايا الاجتماعية والسياسية المحلية والإقليمية.

اقرأ أيضاً: إيران ترسم مشهد سباقها التشريعي المقبل

أما فيما يتعلق بانتخابات مجلس خبراء القيادة، والتي ستجري بالتزامن مع الانتخابات التشريعية، فأعلن أميري، أن القرار الأولي لصيانة الدستور قد صدر قبل أيام، حيث تمت الموافقة على طلبات 166 مرشحاً من بين 801 سجلوا أسماءهم للمشاركة، ولكن النتائج النهائية ستصدر، صباح غد الأربعاء، أي بعد إعادة دراسة ملفات المعترضين من المرفوضين.

واستعداداً للسباق الانتخابي التشريعي، بدأت بعض التيارات بالتجهيز للوائحها الرسمية، وكان ائتلاف المحافظين في العاصمة طهران، أول من أعلن عن لائحته النهائية المكونة من ثلاثين مرشحاً، وهم من أبرز الوجوه والأسماء في هذا التيار، ومنهم رئيس البرلمان السابق غلام علي حداد عادل، ونائب رئيس البرلمان الحالي، حسن أبو ترابي فرد، وعضوا لجنة الأمن القومي إسماعيل كوثري وعلي زاكاني، فضلاً عن غلام رضا مصباحي مقدم، وفاطمة رهبر، وإلياس نادران.

 وفي مؤتمر صحافي عقد، اليوم أيضاً، قال المتحدث باسم الائتلاف، حداد عادل، إن شعار هذه اللائحة التي ستمثل محافظي طهران هو "المعيشة، الأمن، التطور"، كما ستركز عناوين الحملة الانتخابية لهؤلاء على الوضع الاقتصادي للمجتمع الإيراني، معرباً عن أن اللائحة تتكون من أشخاص معروفين ينتمون لجبهات محافظة عدة، فمنهم من هو محافظ مستقل، وسبعة منهم من المنتمين لجبهة "بايداري" أي الثبات، وستة لجبهة "بيروان" أي التابعون، وستة من "إيثارغران" أو قدامى المحاربين.

من جهة ثانية، نقلت وكالة أنباء "فارس" أنه تم تعيين المرشح علي مطهري، رئيساً للائحة "الائتلاف الوطني للتيار الثالث"، وستعرض أسماء ثلاثين مرشحاً سينضمون لهذه اللائحة في وقت لاحق.

اقرأ أيضاً: إيران: لجنة "صيانة الدستور" تعيد "مرفوضين" لسباق الانتخابات التشريعية

ويعد مطهري من أبرز النواب الفعليين في البرلمان، وكان شخصية محافظة، لكنه من منتقدي بعض المتشددين في هذا التيار، بالإضافة لانتقاداته الحادة للرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد ومواليه، وهو ما يجعله أقرب في شعاراته وليس في انتمائه السياسي، للمعتدلين والإصلاحيين خلال هذه الفترة، ولاسيما بعد مطالبته بإنهاء الإقامة الجبرية عن رموز الإصلاحيين مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، وما جعله أيضاً محط انتقاد كثيرين في الداخل.

إلى ذلك، عقد الإصلاحيون المنتمون لحزب اعتماد ملي، مؤتمراً، يوم أمس الاثنين، حضره مطهري نفسه، والذي كرمه الحزب، وقال في كلمة له خلال المؤتمر، إنه "من الضروري أن يستفيد الإصلاحيون من الفرص خلال هذه الانتخابات، على الرغم من عدم منح الأهلية لعدد كبير من مرشحيهم"، مضيفاً أن "مقاطعة الانتخابات أو الدعوة لعدم المشاركة لن تجديهم نفعاً، ويجب تغيير تركيبة البرلمان الحالية بشكل كامل".

ومازال الإصلاحيون يعملون على ترتيب لوائحهم، فمنهم من أعرب في وقت سابق عن أنهم سيتحدون مع مرشحي التيار المعتدل الموالي للحكومة، وآخرون أكدوا أنهم سيشاركون في لوائح إصلاحية مستقلة عن الاعتدال.

اقرأ أيضاً: روحاني: دور إيران بسورية والعراق سر نجاح المفاوضات النووية

المساهمون