وقال منسق عام "B.D.S"، محمود النواجعة، لـ"العربي الجديد"، على هامش الإعلان عن إطلاق فعاليات الأسبوع، في رام الله، إن "فعاليات الأسبوع ستبدأ رسمياً من فلسطين المحتلة في الأول من الشهر المقبل، ثم تنتقل في بقية الدول المشاركة في تلك الفعاليات بمواعيد مختلفة ستنتهي في منتصف أبريل/ نيسان المقبل".
وتهدف حركة "B.D.S" إلى رفع وعي المتضامنين في العالم لما يحدث في فلسطين المحتلة، وكذلك فضح "الأبارتهايد" والفصل العنصري، من خلال ورش عمل ومؤتمرات، فضلاً عن إقامة فعاليات بهذا الشأن، في الجامعات بمختلف أنحاء العالم، من أجل تصاعد عمليات المقاطعة لإسرائيل وإنهاء سياستها العنصرية.
وحول التهديدات والمضايقات التي تتعرض لها حركة المقاطعة من قبل إسرائيل، شدّد العضو المؤسس في الحركة، عمر البرغوثي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، على أن "BDS" لن تخضع لتهديدات إسرائيل في العالم من خلال بعض الحكومات الداعية إلى تجريمها.
ولفت البرغوثي إلى محاولات إسرائيلية عدّة لتقويض حركة المقاطعة، منذ انطلاقها قبل (11 عاماً)، وحتى العام 2014، لكنها لم تنجح، فلجأت إسرائيل لتبني حرب قانونية واستخباراتية ودعائية ضد حركتنا، ونجحت من خلال حكومات بعض الدول.
وقال البرغوثي إننا "نسعى لكسب عقول القاعدة الشعبية في تلك الدول، ونحن نؤكد أن إسرائيل ومن يحاول مساندتها لن يفلح في قمع حركة المقاطعة، فنحن سنستمر في محاولاتنا لعزلها".
وقبيل إعلان إطلاق الأسبوع، جابت مسيرة شعبية شوارع رام الله، وسط الضفة الغربية، شارك فيها نحو ألفي فلسطيني بمشاركة قيادات فصائلية ومؤسسات أخرى ونشطاء ومتضامنين، وانتهت بمهرجان خطابي أعلن فيه عن إطلاق الأسبوع، حيث أكّد المتحدثون على ضرورة تصاعد "B.D.S"، واستمراريتها بمقاطعة إسرائيل بكافة المجالات، ومقاطعة منتجاتها. ورأى المتحدثون أن استمرار المقاطعة لإسرائيل بحاجة لكامل الجهود الرسمية والشعبية والقطاع الخاص.
ورفع المشاركون في المسيرة والمهرجان الخطابي لافتات تعزز أهمية "B.D.S" ومقاطعة الاحتلال، وهتفوا لأهمية حملات المقاطعة في إلحاق خسائر مادية بإسرائيل وفضح مكانتها في العالم، فيما تقدمت المسيرة فرقة كشفية فلسطينية.
وفي كلمة له خلال المهرجان الخطابي، قال الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن "حملات المقاطعة خسّرت إسرائيل العام الماضي نحو 31 مليار دولار، وهي في هذا العام تأمل تخسيرها نحو 50 ملياراً".
وشدّد البرغوثي على أن المقاطعة ستثمر رغم الجبن الذي يسود بعض حكومات العالم تجاه إسرائيل، وهي مستمرة على الرغم من القمع الإسرائيلي ومحاولات الاحتلال لوقفها ومنعها.
اقرأ أيضاً: نجاح "أسبوع الفصل العنصري" يستنفر اللوبي الداعم للاحتلال ببريطانيا