وليست المرة الأولى التي تنفذ فيها قوات الأمن بالتعاون مع ضباط وعناصر من الأمن الوطني، عمليات تصفية لمعارضي نظام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
وتوسّعت قوات الأمن في التصفيات الجسدية للمعارضين في أكثر من مرة خلال ما يزيد عن عامين، وتحديداً مع تولي السيسي الحكم، في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، والفيوم، وبني سويف، وغيرها من المحافظات.
وبحسب الروايات شبه الرسمية حول واقعة قتل اثنين من معارضي الانقلاب، فإن الشخصين كانا يستقلان دراجة نارية، حيث أُطلقت أعيرة نارية على قوة شرطية، في اشتباكات خلال مسيرة لجماعة "الإخوان المسلمين".
وتقول الروايات إنّ قوات الأمن تعاملت مع مصدر إطلاق النيران، وأوقعت اثنين قُتلا، فيما أصيب ضابطان برتبة رائد، أحدهما في الأمن الوطني والثاني من رجال المباحث. وتشير إلى أن الشخصين المشار إليهما يحملان سلاحاً، في مهمة تأمين قبل انطلاق مسيرة رافضة للانقلاب.
ولكن هذه الرواية مصدر تشكيك بشكل كبير، في ظل عدم خروج مسيرة من المنطقة المشار إليها، والتي شهدت تصفية اثنين من المعارضين، بحسب مصادر من "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب".
وتعتبر قرية البصارطة إحدى أهم معاقل رافضي الانقلاب في دمياط، حيث يخرج المئات في التظاهرات المنددة بالأوضاع الأمنية والمعيشية، استجابة لدعوات "تحالف دعم الشرعية".
وكانت قوات الأمن قد حاصرت القرية في شهر مايو/ أيار من العام الماضي، بالمدرعات والآليات العسكرية، تمهيداً لشن عمليات اعتقالات لعناصر فاعلة في الحراك ضد النظام الحالي والأجهزة الأمنية.
وخلال عمليات الحصار للقرية، أصيب العشرات من الأهالي بالرصاص الحي والخرطوش، وتعرّض بعضهم لاعتقالات ممنهجة وعشوائية.
وعقب حصار قوات الأمن القرية في أيار/ مايو من العام الماضي، قتل نحو أربعة أشخاص خلال محاولة اقتحامها.
اقرأ أيضاً: الأمن المصري يقتل 4 معارضين في الجيزة