الجزائر تنفي نيتها إغلاق حدودها البرية مع تونس

19 فبراير 2016
الجزائر تنفي صحة المزاعم حول إغلاق الحدود (فرانس برس)
+ الخط -
كذب مسؤول في الخارجية الجزائرية مزاعم حول نية بلاده إغلاق حدودها البرية مع تونس في حال بدء التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، فيما تشدد السلطات الجزائرية تدابير الأمن ومراقبة الحدود مع ليبيا وتونس على خلفية التطورات الراهنة والحرب المحتملة على تنظيم "داعش".


وقال مصدر مسؤول في الخارجية إن الجزائر لا تعتزم إغلاق حدودها مع تونس، قائلاً: "هذا أمر غير وارد بالمرة". وأضاف "الجزائر التي تراقب حدودها البرية مع تونس وليبيا كما مع كل دول الجوار، تربطها علاقات تعاون وثيق مع الجارة تونس في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب"، موضحاً أن "هذا التعاون الميداني الجزائري التونسي كفيل بردّ أية تهديدات إرهابية محتملة أو مخاطر قد تمسّ أمن البلدين".

وتنشر الجزائر 35 ألف جندي على حدودها الشرقية مع كل من ليبيا وتونس منذ أكثر من سنة، لصد أية محاولات لتسلل الإرهابيين والمتشددين من ليبيا وكذلك عناصر الجماعات الإرهابية التي تنشط في جبال الشعانبي على الحدود مع تونس. 


وشدد المسؤول الجزائري على أن "الحدود الجزائرية التونسية لم تغلق في وقت سابق حتى في ظروف أصعب بكثير من الظروف الحالية، ولذلك فإن ما راج بهذا الشأن هو محض تخمينات ليس أكثر".

وترتبط الجزائر وتونس بعلاقات متينة ويحتفظ الجزائريون لتونس بجميل بقائها الدولة الوحيدة التي لم تغلق حدودها البرية في وجه الجزائريين إبان العشرية الدامية التي عصفت بالبلاد في التسعينيات، وهو ما يحدّ من إمكانية إغلاق الحدود بين البلدين تحت أي ظرف أمني.

لكن نفي الجزائرنيتها إغلاق حدودها لا يقلل في المقابل من حساسية الوضع الأمني، خاصة في المنطقة المثلثة قرب غدامس والدبداب بولاية اليزي الحدودية.

وفي السياق أكد نائب وزير الدفاع الوطني قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، في اجتماع للقيادات العسكرية الميدانية قبل أيام "اتخاذ الجيش لإجراءات استباقية تهدف إلى تأمين كافة حدودنا الوطنية لمواجهة أي طارئ ومهما كانت طبيعة التهديدات".

اقرأ أيضاً: خبير تونسي: بعد صبراتة القصف سيطاول معاقل "داعش" بليبيا