أوباما في كلمته الأخيرة اليوم: التركيز على محاربة الإرهاب

06 ديسمبر 2016
أوباما يلقي كلمته الأخيرة اليوم (Getty)
+ الخط -



يلقي الرئيس الأميركي، باراك أوباما، كلمته الأخيرة حول مكافحة الإرهاب، اليوم الثلاثاء، ويتوجه فيها ضمنا إلى خليفته في البيت الأبيض، الذي لم يعلن بعد استراتيجيته لمكافحة الإرهاب.

ومن قاعدة ماكديل الجوية في فلوريدا، التي تعتبر مقر قيادة القوات الخاصة والقيادة المركزية للقوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، سيستعرض أوباما في كلمته، العمليات العسكرية التي جرت في مناطق من بينها أفغانستان والعراق وسورية، خلال رئاسته التي امتدت ثمانية أعوام.

وسيتطرق أوباما إلى محاولته الفاشلة لإغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا، ومعارضته القوية المستمرة لممارسة التعذيب، وهما الأمران اللذان لم يرحب بهما الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية.

كما يعتزم أوباما، الذي أمر بشن الغارة الناجحة التي أدت الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في 2011، التركيز على "تعقيدات" القتال ضد الإرهاب، بحسب كبير مستشاريه بين رودس.

وقال رودس إن هذا أمر "لا يمكن ان تجربه إلا إذا كنت رئيسا"، مضيفا أنه سيكون مهما لمستقبل الإدارة الأميركية أن تفهم بدقة التهديد، وأن تحافظ على علاقات قوية مع الحلفاء وأن تجمع ما بين العمل العسكري والدبلوماسية الواضحة. وأكد رودس بشكل خاص على أنه من الضروري أن نتذكر "من نحن كبلد".


وسيتولى ترامب، الذي تعهد بإلغاء أجندة أوباما بالكامل، بما في ذلك سياسته الخارجية والأمنية، الرئاسة خلال ستة أسابيع تقريبا. وكان ترامب أثناء حملته الانتخابية، قد تعهد بإعادة العمل بأسلوب "الإيهام بالغرق" الذي يعتبر شكلا من أشكال التعذيب، كما سيسمح بأساليب "اسوأ من ذلك بكثير".

وكان أوباما حظر أساليب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية القاسية، التي أستخدمت مع المعتقلين المشتبه بضلوعهم في الإرهاب، فور توليه مهام منصبه. وقال إن مثل هذه الممارسات غير فعالة وتخالف المبادئ الأميركية، وتمنح المسلحين أداة لتجنيد مقاتلين، للانضمام إلى جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

ويعتزم الرئيس الأميركي كذلك الدفاع عن أساليبه في الحرب ضد جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية، والتي تعتمد على عدم إرسال قوات برية، ولكن تقديم الدعم لقوات الأمن المحلية، وشن حملة قصف جوي بدعم المجتمع الدولي.

ومنذ انتخابه، يبدو وكأن ترامب يريد أن يعدل آراءه حول الإيهام بالغرق، وهو تغيير يمكن أن يعكس تاثير مرشحه لوزارة الدفاع، الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس. ويبدو أن ماتيس أقنع ترامب بإعادة التفكير في موقفه من التعذيب. وقال ترامب لصحيفة نيويورك تايمز، في مقابلة مع الصحافيين وعدد من كبار المحررين، تناولت العديد من المواضيع الشهر الماضي، إن ماتيس قال له "لم اجد أن (التعذيب) مفيد". وقال ماتيس لترامب إن كسب ثقة السجين أكثر فعالية بكثير من محاولة أخذ المعلومات منه بالقوة.

وقال ترامب لموظفي الصحيفة إن الجنرال ماتيس قال له "أعطني علبة سجائر وعلبتي بيرة وسأقوم بالعمل بشكل أفضل". واضاف "لقد أعجبت جدا بهذا الجواب". ومع اقتراب موعد تسلم ترامب للرئاسة واستعداده هو ومستشاريه لإلغاء سياسات أوباما، يبدو أن البيت الأبيض يسعى إلى تسليط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه بشأن القضايا الأمنية في ظل أوباما.



(فرانس برس)


المساهمون