وصول شرطة روسية لحلب.. ومعارضون: النظام يبيع الأراضي للأجانب

24 ديسمبر 2016
النظام وحلفاؤه خربوا حلب (عامر الحلبي/ فرانس برس)
+ الخط -

وصلت دفعة جديدة من الشرطة العسكرية الروسية، اليوم السبت، إلى أحياء مدينة حلب الشرقية، والتي تم تهجير السكان منها، عبر اتفاق روسي تركي، الشهر الجاري.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أعلن أمس الجمعة، أنّ موسكو نشرت كتيبة من الشرطة العسكرية مساء الخميس، لـ"ضمان الأمن في حلب"، والتي دخلت قوات النظام والمليشيات الطائفية المساندة لها الأحياء الشرقية منها، بعد تهجير السكان.

وبحسب مصادر إعلامية روسية، فإنّ "الكتيبة تضم ما بين 300 و400 جندي، وهي متفرعة عن الجيش وتعمل على الحفاظ على النظام والانضباط فيه".

كذلك ذكرت وسائل الإعلام الروسية في وقت سابق من الشهر الجاري أنّ "جنوداً من الشيشان أرسلوا في إطار الشرطة العسكرية إلى سورية".

إلى ذلك، وصف مدنيون ومقاتلون معارِضون الخطوة الروسية بـ"الاحتلال"، معبّرين عن استيائهم مما وصفوه بـ"بيع رئيس النظام (بشار الأسد) الأراضي السورية للأجانب، مقابل بقائه في كرسي الحكم".

وقال أحد المهجّرين من حلب حديثاً، محمد الخطيب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيام روسيا بمثل هذه الخطوة هو احتلال لمدينتا ومنازلنا، والتي لن نتخلى عنها وسنعود إليها قريباً لطرد المحتلّين".

ومن جانبها، عبّرت، مهجّرة أخرى، تدعى فاطة اليوسف، عن حزنها وغضبها الشديدين، وقالت لـ"العربي الجديد" إنّ "بشار الأسد باع سورية وحلب خاصة، للروس والإيرانيين، بثمن رخيص، على أن يحافظوا على بقائه في كرسي الحكم، ولو على جثث الأطفال".



كذلك وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، على قرار يقضي بـ"توسيع قاعدة طرطوس العسكرية الروسية على الشاطئ السوري"، والتي تعتبر موطئ القدم الوحيد لروسيا على البحر المتوسط، وتمثّل مركز نفوذ مهماً لها في سورية والشرق اﻷوسط.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي صادق بوتين على اتفاقية نشر مجموعة من قوات بلاده الجوية على الأراضي السورية إلى "أجل غير مسمى"، وشملت الاتفاقية اعتبار قاعدة حميميم الجوية وبناها التحتية خاضعة لاستعمال الجانب الروسي دون أي مقابل.