وصول ركاب الطائرة الليبية المخطوفة إلى طرابلس

24 ديسمبر 2016
لم يصب أي من الركاب بأذى (العربي الجديد)
+ الخط -


وصل، اليوم السبت، ركاب الطائرة المخطوفة التابعة للخطوط الأفريقية الليبية، إلى مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس، وفق ما أكد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي التابع حكومة الوفاق الوطني.


وأوضح المكتب على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أنّ الركاب وصلوا على متن طائرة أرسلتها حكومة الوفاق، برفقة وزير المواصلات ميلاد معتوق، ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، مشيراً إلى أنّ وفداً رفيع المستوى من حكومة الوفاق، كان في استقبال الركاب عند وصولهم.

وتم الإفراج عن ركاب طائرة "إيرباص إيه 320" الليبية المخطوفة التي هبطت في مطار فاليتا عاصمة مالطا، أمس الجمعة، وكانت تقل 118 شخصاً.

وكان خاطفان مسلّحان بقنبلة ومسدس قد أجبرا الطائرة على الهبوط في مالطا، في وقت سابق أمس الجمعة، قبل أن يطلقا سراح جميع الرهائن، ثم استسلما لاحقاً للسلطات.

وروى أحد ركاب الطائرة المخطوفة ويدعى سالم أحمد علي، اليوم السبت، لــ"العربي الجديد"، تفاصيل ما جرى خلال الرحلة، وقال "سمعنا جدالاً بين طاقم الضيافة وشابين، علمنا أنّهما طالبا الكابتن بالتوجه إلى خارج ليبيا".

وأوضح أنّ "الخاطفين لم يتحدثا مباشرة مع الكابتن وإنّما كانا يتواصلان معه من خلال اثنين من طاقم الضيافة، اللذين أعلما الخاطفين بأنّ الوقود لا يكفي للتوجه إلى خارج ليبيا أبعد من مالطا، فوافقا على الهبوط فيها".

وأضاف "بعض كبار السن بذلوا جهوداً في إقناع الخاطفين لكنهما كانا يرددان شعارات تخص النظام السابق، ولم يلتفتا إلى استغاثات الركاب"، مضيفاً "عندها طلب منا الطاقم الحفاظ على الهدوء وعدم استفزازهما، لا سيما وأن أحدهما كان يلوّح بمسدس وبيد الآخر قنبلة".

وكان وزير المواصلات الليبي ميلاد معتوق، قد أكد في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أمس الجمعة، أنّ الخاطفين "هما شابان ليبيان، طلبا اللجوء السياسي". في حين أوضح وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية طاهر سيالة، عبر قنوات تلفزيون ليبية، أنّ الخاطفين يريدان، أيضاً، إعلان إنشاء حزب سياسي مؤيد لرئيس النظام الليبي المخلوع معمر القذافي.

من جهةٍ أخرى، أعلن رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، أمس الجمعة، أنّ نتائج الفحص الجنائي الأولي، تظهر أن الأسلحة التي استخدمها الخاطفان "مزيفة".