وزير الخارجية الصيني: العلاقات مع واشنطن غامضة

22 ديسمبر 2016
بكين قلقة حول مستقبل العلاقة مع أميركا (لينتاو زهانغ/Getty)
+ الخط -

 قال وزير الخارجية الصيني إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تواجه جوانب جديدة من الغموض، لكنها ستظل مستقرة في ظل الاحترام المتبادل للمصالح الأساسية، مضيفا أنه لا يمكن لفرد واحد أن يعيق العلاقات، حسبما نقلت وكالة "رويترز"، في إشارة إلى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على الأرجح.

وتحدث الرئيس شي جين بينغ إلى ترامب بعيد فوزه بانتخابات الشهر الماضي، لكن بكين شعرت بالقلق من اتصال ترامب هاتفيا برئيسة تايوان تساي إنج وين، وتلميحات إلى أن ترامب ربما يغيّر السياسة الأميركية تجاه تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، إضافة إلى تهديدات الرئيس المنتخب بفرض جمارك على الواردات الصينية.

وفي مقابلة مع صحيفة الشعب الصينية، التي يصدرها الحزب الشيوعي، نشرت اليوم الخميس، قال وزير الخارجية، وانغ يي، إن الاتصال الهاتفي بين شي وترامب مؤشر إيجابي على انتقال سلس في العلاقات الصينية الأميركية.



وقال وانغ "بالطبع ستواجه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بمضي الوقت تعقيدات وعناصر غامضة جديدة"، وأضاف "إذا كان هناك احترام متبادل بين الصين والولايات المتحدة واهتمت كل منهما بالمصالح والمخاوف الرئيسية للأخرى، فإن من الممكن تحقيق تعاون طويل الأمد ومستقر، ما سيؤدي لاستفادة متبادلة". ومضى قائلا "هذا اتجاه تاريخي لا يمكن أن تغيره إرادة فرد، وهو الاتجاه الصحيح لتنمية العلاقات الصينية الأميركية"، لكنه لم يذكر ترامب بالاسم.


وقال وانغ إن من بين أولويات العام القادم الانتقال السلس في العلاقات بين البلدين، "لفتح آفاق جديدة للتعاون" حتى يكون هناك إطار عمل سليم وأكثر استقرارا للعلاقات. ومن الممكن أن يصبح بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه أحد مجالات التوتر مع إدارة ترامب الجديدة. وأعادت الصين غواصة أميركية بلا طاقم كانت سفينة تابعة للبحرية الصينية قد احتجزتها في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي، وهي واقعة دفعت ترامب لاتهام الصين بسرقتها. 


وكان ترامب قد هدد الصين في أكثر من سياق من بداية دعايته الانتخابية، وحتى بعد فوزه في الانتخابات. وهدد الرئيس المنتخب، الذي سيتولى المنصب رسمياً في العشرين من يناير/كانون الثاني، بفرض رسوم تبلغ 45% على أعلى البضائع المستوردة من الصين، مؤكدا أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يتلاعب بعملته. وأثار غضب بكين بتشكيكه في سياسة "الصين الواحدة" التي تتبعها واشنطن منذ وقت طويل.

إضافة إلى ذلك، فإن علاقة ترامب مع تايون المرشحة للتحسن، تعتبر تهديدا للعلاقة.

وفي السياق، فإن اختيار ترامب، أمس الأربعاء، بيتر نافارو، وهو خبير اقتصادي، يحث على موقف متشدد من الصين، لرئاسة المجلس الوطني للتجارة الذي أنشئ حديثاً في البيت الأبيض، قد يشكل عقبة جديدة أمام العلاقة. 


(العربي الجديد)